أردوغان: لن نقبل بمنح الأراضي الفلسطينية لأحد
by أنقرة ــ العربي الجديدشدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، على موقف بلاده الرافض لخطط الاحتلال الإسرائيلي، ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، قائلاً إن تركيا لن تقبل بمنح الأراضي الفلسطينية لأحد.
وأوضح أردوغان، في رسالة مرئية بعث بها إلى مسلمي الولايات المتحدة بمناسبة عيد الفطر، ونقلتها وكالة "الأناضول"، أن "خلال الأسبوع الماضي فقط، شهدنا تفعيل إسرائيل خطة احتلال وضمّ جديدة تتجاهل السيادة الفلسطينية والقانون الدولي".
وأضاف: "لن نغضّ الطرف إزاء منح الأراضي الفلسطينية لأحد، وأود التأكيد مرة أخرى أن القدس خط أحمر بالنسبة إلى مسلمي العالم".
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، نيتها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها غور الأردن وجميع المستوطنات.
وأعطت خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن"، التي أعلنها في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، الضوء الأخضر لإسرائيل لضمّ غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية.
وحذّر الفلسطينيون مراراً من أن الضمّ سينسف فكرة حلّ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) من أساسه.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقف التنسيق الأمني والتحلل من اتفاقية أوسلو واتفاقيات التعاون الأمني أيضاً مع الولايات المتحدة، رداً على مخطط ضمّ أراضي الضفة.
كذلك، عبّرت المجموعة الأوروبية في مجلس الأمن الدولي، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإستونيا وبلجيكا، عن رفضها للخطوات الأحادية التي تنوي إسرائيل القيام بها، وتشمل ضمّ قرابة ثلاثين بالمائة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
جاء ذلك في بيان صحافي مشترك قرأه سفير إستونيا، رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، باسم المجموعة قبل بدء اجتماع مجلس الأمن الشهري لنقاش القضية الفلسطينية وآخر التطورات على الأرض.
وأكد السفراء أن بلادهم لن تعترف بهذه الإجراءات التي تنتهك القانون الدولي والاتفاقيات بين الطرفين، وأن موقفها لم يتغير من حل الدولتين، مشددين على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة للتوصل إلى حل شامل وعادل.
وحذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من خطر الخطوة الإسرائيلية التي أعلنت حكومة الائتلاف الإسرائيلي نيتها لتطبيقها، معتبراً ذلك تهديداً حقيقياً لعملية السلام، ولإمكانية تحقيق حل الدولتين، وسيوجه إليها ضربة قوية.
وأكد كذلك أن التهديد بتنفيذ إسرائيل لقرارها وضمّ أجزاء من الضفة الغربية يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، مشيراً إلى أن تلك الخطوة ستغلق باب العودة إلى طاولة المفاوضات، وستهدد الجهود المبذولة لدفع عجلة التوصل إلى سلام إقليمي، ويشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين كذلك.