أولى ناقلات الوقود الإيراني ترسو في فنزويلا.. ومادورو يشكر طهران
قالت قناة "برس" التلفزيونية الإيرانية الناطقة باللغة الإنكليزية، اليوم الاثنين، إن أول ناقلة من بين خمس ناقلات إيرانية تحمل الوقود إلى فنزويلا رست في مصفاة إل باليتو، في الوقت الذي شكر فيه الرئيس نيكولاس مادورو طهران على الخطوة.
ووفقا لمصادر وحسابات موقع "تانكر تراكرز دوت كوم"، أرسلت إيران 1.53 مليون برميل من البنزين ومشتقاته إلى فنزويلا، في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على البلدين، بحسب وكالة "رويترز".
اقتربت الناقلة الرئيسية في أسطول مؤلف من خمس أرسلته إيران لفنزويلا، التي تواجه نقصاً حاداً في البنزين، من أحد موانئ شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه)، في الوقت الذي شكر فيه الرئيس الفنزويلي طهران، يوم الأحد.
ووفقاً لحكومتي إيران وفنزويلا، ومصادر وتقديرات موقع تتبُّع السفن (تانكر تراكرز دوت كوم)، بدأت إيران بإرسال 1.53 مليون برميل من البنزين ومشتقاته إلى فنزويلا، في خطوة انتقدتها السلطات الأميركية، نظراً لخضوع البلدين لعقوبات.
ووصلت الناقلة "فورتشن" إلى ميناء إل باليتو التابع لشركة (بي.دي.في.إس.إيه)، والقريب من العاصمة، وذلك وفقاً لمصدر في الشركة وبيانات إيكون التي توضح مسارها.
ودخلت الناقلة الثانية "ذا فورست" الكاريبي يوم السبت. وتقوم الناقلات الثلاث الباقية بعبور المحيط الأطلسي. ولم تردّ شركة (بي.دي.في.إس.إيه) حتى الآن على طلب للتعليق.
وقال مادورو في كلمة في التلفزيون الرسمي إن "كلاً من فنزويلا وإيران تريد السلام ومن حقنا التجارة بحرية". وأشار إلى البلدين بوصفهما "الشعوب الثورية التي لن تركع مطلقاً أمام الإمبراطورية الأميركية الشمالية".
وتوعدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق من الشهر الجاري، باتخاذ "إجراءات" رداً على هذه الشحنات، دون أن تذكر شيئاً محدداً.
وتشتد حاجة فنزويلا للبنزين، حيث تعمل شبكة التكرير لديها هذا العام بنحو عشرة في المائة من طاقتها البالغة 1.3 مليون برميل في اليوم، ما يجبرها على الاعتماد على الواردات وسط عقوبات أميركية تحدّ من مصادر الوقود وأنواعه التي يمكنها الحصول عليها.
وتشدد واشنطن بشكل مضطرد العقوبات على شركة النفط الفنزويلية، في إطار محاولاتها لإسقاط مادورو.
وقالت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الأحد، إن "هذه تذكرة محزنة لسوء إدارة مادورو اليائسة. فنزويلا بحاجة لانتخابات رئاسية حرة ونزيهة تؤدي إلى الديمقراطية والانتعاش الاقتصادي، وليس لصفقات مادورو باهظة التكاليف مع دولة أخرى منبوذة".
وقال مسؤول كبير بإدارة ترامب، يوم الأحد، إن الوقود سيستمر لأسابيع قليلة فحسب، ولن يفيد إلا قوات الأمن و"الأشخاص أصحاب النفوذ". ورفض المسؤول التعليق على ما إذا كان هناك رد أميركي قيد الدراسة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إنه ليس لديه علم بأي إجراء عسكري مخطط ضد الناقلات. ولكن الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد، يوم السبت، بالرد إذا سببت واشنطن مشكلات لهذه الناقلات.
(رويترز، العربي الجديد)