وزارة الصحة القطرية تؤكّد: بيانات مستخدمي تطبيق "احتراز" سرّية
by الدوحة ــ العربي الجديدبدد مسؤول في وزارة الصحة القطرية المخاوف من انتهاك الخصوصية جراء إلزام جميع المواطنين والمقيمين بتحميل تطبيق EHTERAZ (احتراز) على الهواتف الذكية، عند الخروج من المنزل لأي سبب كان، اعتباراً من يوم الجمعة الماضي، ضمن تعزيز الإجراءات الوقائية للحدّ من انتشار فيروس كورونا.
وأكد مدير إدارة الصحة العامة، محمد بن حمد آل ثاني، أن جميع بيانات مستخدمي تطبيق "احتراز" تخضع للسرية التامة، ولا يتم الاطلاع عليها إلا من طرف فريق العمل المختص عند الضرورة. وأكد المسؤول القطري أن البيانات التي يتم الحصول عليها من التطبيق تستخدم من قبل الجهات المختصة بشكل حصري لأغراض طبية وصحية فقط، ولا يتم استخدامها في أي غايات أو أغراض أخرى.
ويسعى التطبيق إلى تحقيق عدة أهداف تتعلق بوقاية المجتمع من الإصابة بفيروس كورونا، من خلال تتبع السلاسل الانتقالية للفيروس، عبر متابعة المخالطين لشخص تم الكشف عن إصابته بالفيروس أخيراً، وتنبيه مستخدم التطبيق في حال وجوده بالقرب من شخص مصاب.
وعند تشخيص أحد الأشخاص بالإصابة بالفيروس، فإن جميع من خالطهم مؤخراً ممن قاموا بتحميل وتثبيت تطبيق "احتراز" يتلقون تنبيهاً بمراجعة المركز الصحي للفحص، وفقاً لمدير إدارة الصحة العامة.
ويتضمن تطبيق "احتراز" أيضاً عرض آخر المستجدات والإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة العامة والمتعلقة بفيروس كورونا، مع تقديم البيانات بأسلوب بسيط ومختصر. كما يشتمل على خاصية إشعار المستخدمين بآخر الإرشادات التوعوية والاحترازية الصادرة عن الجهات الرسمية بالدولة.
إلا أن التطبيق يطلب من المستخدمين عبر "أندرويد" السماح بالوصول إلى معارض الصور والفيديو الخاصة بهم، مع إتاحة إجراء مكالمات هاتفية أيضاً. وكتب مستخدم على مجموعة في "فيسبوك" تحظى بشعبية لدى المقيمين الأجانب في الدوحة: "لا أفهم لماذا يحتاج (التطبيق) إلى كل هذه الأذونات"، بينما أعرب مستخدمون آخرون عن قلقهم من هذا التطبيق، وحذر أستاذ الصحافة في قطر، جاستن مارتن، السلطات عبر تغريدة من "تقويض" ثقة سكان قطر عبر فرض استخدام هذا التطبيق، وفقا لوكالة "فرانس برس".
لكن آل ثاني أكّد في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "قد يظهر تنبيه لطلب الوصول إلى الصور والملفات بصورة تلقائية على بعض الهواتف التي تعمل بنظام "أندرويد"، حيث يعتبر ذلك تنبيهاً شائعاً على هواتف "أندرويد" في حال طلب أي تطبيق الوصول إلى ملفات معينة على الهاتف، لافتاً إلى أن تطبيق "احتراز" يطلب هذا الإذن لضمان الحفاظ على سرّية المعلومات وعدم اختراقها أو المساس بها.
وأضاف أن هذه البيانات توفر أيضاً مرجعاً احتياطياً مهماً ومؤقتاً في حال انقطاع الاتصال عن الهاتف، من خلال توفير بيانات حول الموقع الذي تم جمع البيانات فيه خلال فترة الانقطاع، لضمان تزويد المستخدمين بالحالة والمعلومات الصحيحة.
وتسير وزارة الداخلية دوريات شرطية في مختلف الشوارع الرئيسة في البلاد لضمان استخدام التطبيق والتحقق من الالتزام بوضع الكمامات وعدم وجود أكثر من شخصين في المركبة الخاصة الواحدة. وفي حال عدم الالتزام بتحميل "احتراز" أو ارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءات الاحترازية، تطبّق العقوبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم 17 لسنة 1990، بشأن الوقاية من الأمراض المعدية، وذلك بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، ودفع غرامة لا تزيد على 200 ألف ريال (حوالي 55 ألف دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين.