https://images.alwatanvoice.com/news/large/9999050419.jpg
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس

المطران حنا: لم أكن جزءًا من أي محور أو فصيل سياسي

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس: "لم نكن في يوم من الايام جزءا من محور او فصيل او حزب سياسي فبوصلتنا دوما كانت وستبقى نحو القدس".
 
واستقبل المطران حنا، اليوم الإثنين، وفدا من الشخصيات المقدسية وذلك للتداول في احوال القدس، حيث قدم للوفد التهنئة بمناسبة عيد الفطر، مؤكدا على اهمية تكريس ثقافة الاخوة والوحدة والمحبة والتلاقي بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني مسيحيين ومسلمين.

وقال حنا، "نرفض اي خطاب اقصائي طائفي يبث سموم الفتن في مجتمعنا ايا كان مصدره لان الفتن لا يستفيد منها الا اولئك الذين لا يريدون الخير لمجتمعنا ولوطننا".

وأضاف المطران: "القدس كانت وستبقى نموذجا متميزا في التسامح والاخوة والعيش المشترك بعيدا عن لغة الاقصاء والتطرف والطائفية البغيضة التي نرفضها جملة وتفصيلا ، كما واود ان اؤكد لكم بأننا لسنا جزءا من اي محور بل بوصلتنا كانت وستبقى دوما نحو القدس التي نسكن فيها بأجسادنا وهي ساكنة في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا ومن واجبنا جميعا ان ندافع عنها وعن مقدساتها ومؤسساتها وانسانها".

وتابع: "لم اكن في يوم من الايام ولن اكون جزء من اي محور او فصيل او حزب سياسي فأنا اسقف في اقدم واعرق كنيسة موجودة في القدس وانطلاقا من انتماءنا الايماني وقيمنا الروحية والانسانية نحن نحب وطننا وننتمي الى شعبنا وندافع عن عدالة قضيتنا".

وذكر أن كل المنابر الاعلامية والمؤتمرات التي نشارك فيها انما نهدف من خلالها الى ابراز الصوت المسيحي الفلسطيني الصادر من القدس وليس من مهامنا ان نخون احدا او ان نسيء الى احد او ان نوزع شهادات تقدير وطنية على احد فهذه ليست مهمة مناطة بنا بل نحن ما يهمنا هو ان نبقى مدافعين عن القدس وان نبقى مدافعين عن فلسطين وشعبها وقضيتها.

وأكد المطران حنا أن "كل من يدافع عن فلسطين وعن القدس يجب ان نتواصل معه وان نتعاطى معه بإيجابية حتى وان كنا نختلف معه في الرؤية والايديولوجية وفي مواقف اخرى، فنحن على سبيل المثال نرفض الدولة الدينية وننادي بالدولة المدنية الديمقراطية التي لا يتحدثون فيها بلغة الاقلية او الاكثرية ، ولكن هذا لا يمنعنا من ان نتواصل مع احزاب تحمل طابعا دينيا لاننا نؤمن بالحوار ونؤمن بأهمية التواصل والاهم من هذا وذاك نؤمن ايضا بضرورة ان يصل الصوت المسيحي العربي الفلسطيني الى كل مكان".

وختم حنا، حديثه، بالقول: "لا يجوز ان يغيب او ان يُغيب هذا الصوت ونحن من خلال كافة المنابر الاعلامية والمؤتمرات والندوات التي نشارك فيها نسعى لابراز هذا الصوت الذي كان وسيبقى صوتا منحازا لقضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية ورافضا للكراهية والعنصرية والتطرف والعنف بكافة اشكالها والوانها".