آلاف المتظاهرين بشوارع العاصمة الجزائرية مع اقتراب حلول الذكرى الأولى للحراك الشعبي
by فرانس24بعد مرور نحو عام على بدء الاحتجاجات الأسبوعية للمطالبة بإصلاح شامل للنخبة الحاكمة ووضع حد للفساد وانسحاب الجيش من السياسة، خرج آلاف الجزائريين في مسيرة الجمعة رغم انتشار الشرطة بكثافة، ورددت الحشود في وسط العاصمة الجزائر هتافات تؤكد استمرار الاحتجاجات.
ويذكر أنه خلال العام المنصرم، غير المحتجون وجه السلطة في الجزائر إذ أطاحوا بالرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة وأعقب ذلك اعتقال عشرات الشخصيات البارزة بمن فيها رئيس جهاز المخابرات السابق بعدما كان لا يمكن المساس به من قبل.
ورغم أن الرئيس الجديد أفرج عن أشخاص تم احتجازهم في الاحتجاجات وأنشأ لجنة لتعديل الدستور وعرض إجراء محادثات مع المعارضة، ما زال كثيرون من النخبة الحاكمة القديمة في مواقعهم.
وتطالب الاحتجاجات التي تعرف باسم الحراك وليس لها قائد بالمزيد من التنازلات بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من النشطاء ورحيل مزيد من الشخصيات البارزة من السلطة. ومع ذلك، منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول، انخفض عدد المتظاهرين بحسب الأشخاص الذين يحضرون المسيرات كل أسبوع.
وعارض الحراك الانتخابات واعتبر أي انتخابات تجرى في وجود النخبة الحاكمة القديمة في السلطة وانخراط الجيش في السياسة غير شرعية.
وتم انتخاب عبد المجيد تبون، وهو رئيس وزراء سابق يعتبره المتظاهرون جزءا من النخبة القديمة، لكن نسبة المشاركة كانت 40 في المئة فقط، بحسب الإحصاءات الرسمية.
وحتى من دون وجود اضطرابات سياسية، تواجه حكومته الجديدة الآن عاما اقتصاديا صعبا وسط تراجع عائدات موارد الطاقة بشكل سريع، مما أدى إلى تضرر مالية الدولة بشدة.
فرانس24/ رويترز