بومبيو في أفريقيا لتبديد المخاوف من التخلي عنها للمتطرفين
by أ ف بيزور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عدداً من الدول الأفريقية، في وقت تعتزم الولايات المتحدة خفض عدد قواتها في أفريقيا.
ورغم ذلك، لدى بومبيو مهمّة تقضي برسم صورة إيجابية لعلاقات التنسيق بين بلاده وأفريقيا، في أول زيارة يؤديها إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منذ توليه المنصب قبل عامين.
وتبدأ جولة بومبيو غداً السبت وستشمل السنغال، وأنغولا، وأثيوبيا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية دون كشف هويته، إن "هذه الدول الثلاث تساهم بشكل كبير في استقرار المنطقة ولديها قادة ناشطون"، وأشار المسؤول إلى أن النفوذ المتزايد للصين التي استثمرت في القارة الأفريقية في إطار زيادة إنفاقها في مجال البنى التحتية في العالم، سيكون موضوعاً أساسياً في هذه الزيارة.
واستثمرت الصين بشكل كبير في أنغولا التي راكمت ديوناً تقارب 25 مليار دولار لبكين، وستسدّد البلاد هذا المبلغ بشحنات نفط، وحذرت الولايات المتحدة الدول النامية من الصين، مؤكدةً أن تمويل مشاريع كبرى قد يتحول إلى ديون لصالح بكين، داعية هذه الدول إلى التعامل مع القطاع الخاص الأمريكي.
وسيشدّد بومبيو على النمو الاقتصادي والتجارة والاستثمارات في هذه القارة التي يُتوقع أن يتضاعف عدد سكانها بحلول 2050، وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية "نرغب في تمكين هؤلاء الشباب والتأكد من أنهم محرّك نموّ حيوي واستقلالية اقتصادية وحوكمة عالمية أفضل".
إلا أن الولايات المتحدة لم ترسل إشارات دعم صريحة للقارة السمراء قبل زيارة بومبيو، فقد أعلن البنتاغون هذا الأسبوع خفض عدد القوات العسكرية الأمريكية في أفريقيا، للتركيز على مواجهة الصين، وروسيا، وإيران.
وأبدت فرنسا التي تقود قوة لمحاربة الجهاديين من 4500 عنصر في الساحل، وتحظى بمساعدة واشنطن اللوجستية، قلقها من احتمال تأثير هذه التخفيضات في الميزانية على محاربة الجهاديين.
وقبل بضعة أسابيع من زيارة بومبيو، شددت الولايات المتحدة شروط الحصول على تأشيرة لمواطني 6 دول من بينها نيجيريا، والسودان، مشيرةً إلى أن على هذه الدول حل مشاكل تقنية في مجال الأمن، لكن أصوات منتقدة ارتفعت مذكّرة بأن دونالد ترامب وصف عام 2018 الدول الأفريقية التي تُرسل مهاجرين إلى الولايات المتحدة بـ"حُثالة".