https://24.ae/images/Articles2/2020214195718782U3.jpg
أحمد أحمد وإنفانتينو (أرشيف)

"كاف" حول تقرير شركة التدقيق: "ادعاءات لا أساس لها"

by

رفضت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" اليوم الجمعة، ما ورد في تقرير مسرب لشركة التدقيق "بي دبليو سي" تحدثت فيه عن شبهات فساد مالي وإداري، معتبرة أنها "ادعاءات غير ذات أساس".

وبعد اجتماع استمر لنحو 5 ساعات، قبل لقاء كأس السوبر الأفريقي بين الزمالك المصري بطل الكونفدرالية والترجي التونسي بطل دوري الأبطال في الموسمين الماضيين، أقرت لجنة خريطة طريق للاتحاد في العامين الحالي والمقبل تشمل جوانب فنية وأخرى متعلقة بالحوكمة.

وأورد الاتحاد في بيان بعد الاجتماع برئاسة رئيسه الملغاشي أحمد أحمد، أنه خصص الجزء الأول "لدراسة تقرير بي دبليو سي عن مراجعة كاف التنظيمية للأعوام 2015 إلى 2019، والذي تم تنفيذه في أقل من 3 أشهر"، مشيراً إلى أنه دعا الشركة المعنية لحضور الاجتماع، لكن الأخيرة "لم تظهر".

وأتى التقرير الذي سربت أجزاء منه في تقارير صحافية في الأيام الماضية، بطلب من الاتحاد الدولي "فيفا" الذي فوض أمينته العامة السنغالية فاطمة سامورا في مهمة إشراف على الاتحاد القاري لـ6 أشهر انتهت بنهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد سلسلة من شبهات الفساد وسوء الحوكمة.

وأكدت اللجنة التنفيذية معارضتها "الادعاءات غير ذات الأساس الواردة في هذا التقرير"، لاسيما مساهمة الاتحاد في دفع تكاليف دفن "أشخاص خدموا كرة القدم الأفريقية" مثل المراقب الكيني حسين صوالح الذي توفي في حادث تحطم طائرة العام الماضي، وسوء استخدام أموال مخصصة من "فيفا" لتطوير كرة القدم في القارة، والتعاقد مع شركة "تاكتيكال ستيل" الفرنسية للتجهيزات الرياضية بعد فض عقد مع شركة "بوما" الألمانية.

وبشأن النقطة الأولى، شدد الاتحاد على أن المساهمة في كلفة التشييع يأتي في سياق "أعمال تضامن لصالح عائلات الأشخاص الذين خدموا كرة القدم الأفريقية"، في حين أن الأموال من فيفا "يخضع استخدامها بشكل صارم لإجراءات فيفا نفسها، للتذكير"، مؤكداً أن صرف هذه الأموال خضع للتدقيق من الاتحاد الدولي وشركات خاصة منها "بي دبليو سي".

أما بشأن ملف التجهيزات الرياضية، فشدد "كاف" على أن "الإجراءات منظورة أمام مختلف السلطات"، وأنه مستعد "لتقديم جميع مبررات هذه العملية، التي أذن بها مسبقاً من قبل اللجنة التنفيذية".

وسبق أن تم استدعاء أحمد في إطار تحقيق قضائي مفتوح في مدينة مرسيليا الفرنسية، يتعلق بإلغاء "كاف" في ديسمبر (كانون الأول) 2017، عقداً مع شركة "بوما" للتزود بتجهيزات وملابس لـ580 متطوعاً في بطولة الأمم الأفريقية للمحليين "شان" التي استضافها المغرب مطلع عام 2018.

وأخلي سبيل أحمد حينها في يونيو (حزيران) 2019 من دون توجيه أي اتهام له في قضية قيام الاتحاد بفسخ العقد مع "بوما" من طرف واحد، وإبرام آخر بقيمة مالية أكبر مع "تاكتيكال ستيل" ومقرها في جنوب فرنسا.

وأشارت اللجنة التنفيذية إلى أنها قررت إحالة بعض جوانب تقرير شركة التدقيق بشأن الإدارة المالية إلى لجنة الحوكمة.

ويأتي لقاء الكأس السوبر بعد فترة عصيبة مر بها الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف" برئاسة أحمد أحمد، ويبدو أن مفاعيلها لم تطوَ بالكامل بعد.

وكان التحقيق مع أحمد الذي خلف في العام 2017 الكاميروني عيسى حياتو بعد نحو 3 عقود من إمساكه بزمام الاتحاد القاري بيد من حديد، ضمن سلسلة أحداث أثرت سلباً على كرة القدم الأفريقية.

فتتويج الترجي بلقبه الرابع في دوري الأبطال والثاني توالياً، أتى بعد مد وجزر تواصلا على مدى أسابيع مع منافسه في الدور النهائي لنسخة الموسم الماضي، الوداد البيضاوي المغربي لاعتراض الأخير على التحكيم وانسحابه من إياب الدور النهائي، ولم يحسم اللقب التونسي سوى بقرار من الاتحاد نفسه، بعدما وصلت القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي.

ودخل "كاف" في الأشهر الستة الماضية تحت مظلة الإشراف المباشر للاتحاد الدولي "فيفا"، من خلال تعيين الأمينة العامة للأخير سامورا مفوضة لأفريقيا في مهمة انتهت بنهاية يناير (كانون الثاني).

وبعد أيام من إعلان إنجاز مهمة سامورا بـ"نجاح" مطلع فبراير (شباط)، برزت قضية تقرير مسرب عن المهمة التي أوكل "فيفا" شركة "بي دبليو سي"، ومن خلاصاته أن سجلات الأخير "غير جديرة بالثقة"، وأن التدقيق المحاسبي غاب عن العام 2015، وخلال أشهر في 2019.

وفي اجتماعها، أقرت اللجنة خطة تحول هيكلية لعامي 2020-2021، هدفها "التحول إلى منظمة تتم إدارتها وفقاً لأفضل المعايير الدولية".

وبحسب الاتحاد، تشمل هذه الخطوة 4 جوانب هي التنظيم والحكم، والمسابقات، والتحكيم، وتطوير البنية التحتية، على أن تنشأ لها "لجنة توجيهية على مستوى اللجنة التنفيذية ولجنة مراقبة على المستوى الإداري".

وتعهد الاتحاد بنشر تقرير مرحلي فصلي عن الخطة، مؤكداً "سيتم استدعاء كل الخبرات والإرادة القوية للمساهمة في هذا التطور الجديد للمنظمة، والذي يجب أن يواكب التوقعات المشروعة لمشجعي كرة القدم الأفريقية".