"يستغل منصبه ويُسقط النساء في الحرام" فماذا أفعل؟.. "الخثلان" يجيب بأمرين
يجب مناصحته وإلا الإبلاغ عنه الجهة المختصة للأخذ على يده
by عبدالحكيم شارأكد عضو هيئة كبار العلماء سابقًا رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية الدكتور سعد الخثلان، في رده عن الواجب تجاه شخص استغل منصبه في العمل بإيقاع النساء في علاقات محرمة؛ بوجوب مناصحته وإلا الإبلاغ عنه الجهة المختصة للأخذ على يده، موضحاً أن ذلك من إنكار المنكر.
جاء ذلك في رده على متصل في برنامج سؤال على الهاتف بإذاعة القرآن الكريم، عن شخص اعترف بأن له علاقات نسائية متعددة، وقام باستغلال منصبه في العمل وأوقع امرأة متزوجة في علاقة محرمة معه استمرت 5 سنوات، فهل يجوز الإبلاغ عنه؟ وهل تجوز توبة المرأة؟
وفي التفاصيل، قال "الخثلان": "الرجل الذي يفعل ذلك قد ارتكب منكراً عظيماً والواجب مناصحته، أَن يُناصح وينكر عليه ما يفعله ويقوم به، فإن استجاب وإلا تُبلّغ عنه الجهة المختصة، لأن هذا من إنكار المنكر خاصة وأنه مستمر في هذا الأمر والمنكر العظيم لمدة طويلة ولسنوات، فعلى ذلك من علم بحاله فعليه أَن يناصحه وأن يستمر في مناصحته فإن استجاب وإلا فليبلّغ عنه الجهة المختصة لتأخذ على يده".
وفي شأن المرأة التي وقعت معه في علاقة محرمة، فهل لها من توبة؟ قال "الخثلان": نعم كل من وقع في ذنب وتاب، تاب الله عليه والله تعالى يقول: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، فمن تاب، تاب الله عليه مهما كان الذنب والله تعالى غفور رحيم ومن أسمائه التواب ويحب من عباده أن يتوبوا ويُنيبوا إليه.