بلومبرغ يعتمد على ذوي البشرة السمراء لمواجهة ترامب في الانتخابات

بلومبرع يضع كل ثقله الانتخابي في حملة "مايك من أجل أميركا السوداء" بهدف الفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ومواجهة ترامب في السباق الرئاسي المقبل.

يواصل الملياردير الأميركي مايك بلومبرغ حملته لجذب الناخبين ذوي البشرة السمراء، الذين سيشكلون عاملاً حاسماً في اختيار مرشح الحزب الديمقراطي الذي سينافس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

بلومبرغ يمهد لـ"الثلاثاء الكبير" في 3 آذار/مارس المقبل، عندما يتوجه الناخبون في حوالي 15 ولاية بينها تكساس، إلى مراكز التصويت للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين.

رئيس بلدية نيويورك السابق اعتبر أنّه في هذا الشهر "ننظر إلى الوراء ونحتفل بتاريخ السود معاً، لأن تاريخهم جزء من التاريخ الأميركي". 

وكان بلومبرغ تحدث مساء أمس الخميس عن "شهر تاريخ ذوي البشرة السمراء" من متحف "بوفالو سولدجرز" كتيبة الجنود الأفارقة الأميركيين الذي دشن منه حملته "مايك من أجل أميركا السوداء". هذه الزيارة تعتبر السادسة له إلى ولاية تكساس، منذ دخوله السباق الديمقراطي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وبـ19 مقراً انتخابياً وأكثر من 150 موظفاً محليّاً، اعتمد بلومبرغ على فريق حملة أكبر من أيّ مرشح ديمقراطي آخر في تكساس.

هذه الولاية تعتبر أساسية في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين لأنها تؤمّن 228 مندوباً، أي أكبر من عدد مندوبي الولايات الأربع التي تصوّت في شباط/فبراير. المرشح الديمقراطي الذي سيحصل على غالبية من عدد المندوبين، يتمّ اختياره لتمثيل الحزب في مواجهة ترامب.

بلومبرغ وظف أكثر من أيّ مرشح آخر ثروته الشخصية في حملات الإعلانات، حيث تفيد إحصاءات مجموعة "كانتار/كامبيني ميديا أنالايزس غروب" أنه أنفق حوالي 300 مليون دولار بينها 29 مليوناً في تكساس وحدها". وخلال زيارته الأخيرة لهيوستن في نهاية كانون الثاني/يناير، تحدث بلومبرغ عن "برنامج اقتصادي مخصص لمالكي العقارات ورجال الأعمال ذوي البشرة السوداء".

ومساء الخميس الماضي، كرر الرجل الذي يشغل المرتبة التاسعة بين أثرياء العالم حسب مجلة "فوربس"، اعتذاراته عن الاعتقالات وعمليات التفتيش التعسفية التي تقوم بها شرطة نيويورك، رغم أنّه كان من أشد المدافعين عنها من قبل باسم "مكافحة الإجرام".

بلومبرغ أّكّد في كلمته أنّه دافع عن ذلك من قبل لمدة طويلة جداً "لأنني لم أكن أدرك الألم غير المقصود الذي كان يسببه ذلك لعائلات فتية من السود والناطقين بالاسبانية ولأطفالهم".

الجدل حول هذا الموقف الذي اعتذر عنه رئيس البلدية السابق في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، ظهر مجدداً بعد تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعاد ترامب تغريده. 

ويسمع في التسجيل صوت بلومبرغ وهو يقول "ضعوا رجال الشرطة في المكان الذي تحدث فيه الجريمة، في الأحياء التي تعيش فيها الأقليات".

رئيس بلدية هيوستن الديمقراطي سيلفستر تيرنر الذي يتمتع بنفوذ كبير، دافع عن بلومبرغ مؤخراً مشيراً إلى أنّه "من المهم سماعه يعترف بأن السياسة التي تطبق ليست السياسة الملائمة، وسمعته يقول ذلك".

وأضاف أنه "لا يمكن أن يُحكم على الناس من أخطائهم بل على قدرتهم على الاعتراف بها، وعلى العمل بشكل جماعي باتجاه التقدم".

كما أعلن رئيس بلدية هيوستن بتغريدة له على "تويتر"، تأييده لبلومبرغ في الانتخابات المقبلة، باعتبار أنّ الولايات المتحدة "تحتاج إلى رئيس يمكنه خلق فرص اقتصادية للجميع". 

يذكر أنّ بلومبرغ لم يترشح من قبل لأيّ انتخابات تمهيدية، لكن التأييد له يزداد في استطلاعات الرأي مؤخراً. 

وتستمر الانتقادات بينه وبين ترامب مؤخراً، حيث وصفه الأخير بالأمس في تغريدة له على "تويتر"، أنّه "فاشل، لديه المال فقط لكن لا يمكنه التفاوض، ولديه صفر حضور".