https://khaberni.b-cdn.net/uploads/news_model/2020/02/main_image5e468bbde9ae6.jpg

تصريحات مستفزة لنتنياهو حول صفقة القرن

خبرني - قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن خطة "صفقة القرن"، تضمن اعترافا أمريكيا بضم المستوطنات وغور الأردن وشمال البحر الميت لسيادة الكيان.

وأضاف نتنياهو في مقال نشره في صحيفة "يسرائيل هيوم" ،اليوم الجمعة، "نحن والولايات المتحدة سنقرر إذا استوفى الفلسطينيون شروط قيام دولة فلسطينية (وهي شروط تعجيزية)، والخطة مختلفة عن أي خطة تم طرحها في الماضي وتشكل "فرصة تاريخية" للكيان".

وخاطب نتنياهو في مقاله الناخبين داخل الكيان عموما، وناخبي اليمين واليمين المتطرف خصوصا، بحسب ما أورده موقع (عرب 48)، "الخطة تفرض شروطا متشددة وصارمة على الفلسطينيين مقابل صفقة مستقبلية، وبين أمور عديدة، تلزم الخطة بتغيير أساسي للمجتمع الفلسطيني".

وتابع أن "تل أبيب والولايات المتحدة هما اللتان ستقرران ما إذا استوفى الفلسطينيون كافة الشروط، والشروط كثيرة، ومن أجل الدخول في مفاوضات، الفلسطينيون ملزمون: بالتوقف فورا عن دفع رواتب "للمخربين" (الأسرى وعائلات الشهداء)؛ والتوقف عن أي محاولة للانضمام إلى منظمات دولية دون مصادقة الكيان".

وأضاف نتنياهو "كل هذه هي الشروط المسبقة مطلبو من الفلسطينيين تنفيذها قبل الدخول لمفاوضات سياسية، ومن أجل إنهاء المفاوضات السياسية، عليهم استيفاء الشروط التالية: الاعتراف بدولة الكيان كدولة يهودية؛ الاعتراف بالقدس الموحدة كعاصمة؛ الموافقة على سيطرة أمنية على كل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن –جوا وبحرا وبرا؛ ووقف التحريض ضد الكيان، بما يشمل المنهاج الدراسي في كتب التدريس وجميع مؤسسات السلطة الفلسطينية؛ ونزع كامل للسلاح في غزة ومن أيدي جميع السكان الفلسطينيين؛ والتنازل كليا عن "حق العودة"؛ ونزع سلاح حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الإرهابية الأخرى؛ وإجراء انتخابات حرة، ضمان حرية الصحافة، والدفاع عن حقوق الإنسان، والحفاظ على حرية العبادة، ومنح مساواة في الحقوق للأقليات الدينية، وإضافة إلى ذلك، بعد توقيع الصفقة، إذا لم ينفذ الفلسطينيون الشروط الأمنية المطلوبة منهم، سيكون بإمكان تل أبيب قلب الخطوات التي نص عليها الاتفاق".

وكتب نتنياهو حول مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، أن "الخطة ستقود إلى ذلك، ولأول مرة منذ قيام الدولة، صفقة القرن تمنح اعترافا أمريكيا بسيادتنا على المستوطنات في الضفة وغور الأردن، وهذا تطبيق للحلم الصهيوني".

وأضاف أن "فرض القانون العبري على هذه المناطق يستوجب استكمال عملية ترسيم خرائط تنفذها لجنة مشتركة إسرائيلية – أميركية، وذلك بسبب حقيقة أنه ينبغي ترسيم خرائط لحدود بطول قرابة 800 كيلومتر، وتشمل المنطقة التي ستفرض عليها السيادة ، وسننهي هذه العملية بأسرع وقت ممكن".

واعتبر نتنياهو أن "هذه أكثر خطة ودية تجاه تل أبيب، وهي انقلاب تاريخي لمصير الكيان؛ ولأول مرة، خطة ترمب تفعل العكس تماما لكل ما تم طرحه في خطط سياسية سابقة... ومن دون علاقة بموافقة الفلسطينيين أو عدم موافقتهم، نحصل على اعتراف أمريكي بمناطقنا، بينما يطالب الفلسطينيون بتقديم تنازلات كبيرة فقط من أجل الدخول في محادثات!".

وتابع أن "الخطة تطالب أيضا بتشكيل نظام دولي لتسوية قضية اللاجئين اليهود الذين أرغموا على الهروب من دول عربية وإسلامية، وتدعو الدول العربية إلى التوقف عن مبادرات ضد تل أبيب في الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى".