البرهان: لإسرائيل دور في رفع اسم السودان من "الدول الراعية للإرهاب"
قال رئيس مجلس السيادة بالسودان، عبد الفتاح البرهان، الجمعة، إن لإسرائيل دور في قضية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وأضاف في مقابلة مع جريدة "الشرق الأوسط"، أنه في انتظار اكتمال الإجراءات لتحديد موعد للذهاب إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأوضح البرهان، أن لقائه مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في 3 فبراير/ شباط الجاري، جاء في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية.
وتابع "الاتصالات لن تنقطع، في ظل وجود ترحيب وتوافق كبير داخل السودان". على حد زعمه.
يشار إلى أن مسيرات سودانية غاضبة خرجت في السودان رفضاً للقاء البرهان بنتنياهو، وشددوا على دعمهم للقضية الفلسطينية.
وأشار أنه "سيعمل على تحقيق مصالح السودان متى ما كان الأمر متاحا، وأن الجهاز التنفيذي، سيتولى ترتيب الاتصالات المقبلة وإدارة العلاقات الدبلوماسية بمجرد التوافق على قيامها".
ولفت إلى "تكوين لجنة مصغرة لمواصلة بحث الأمر، خاصة وأن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل يلقى تأييدا شعبيا واسعا، ولا ترفضه إلا مجموعات أيديولوجية محدودة".
وأكد البرهان أن مثول المطلوبين من النظام السابق أمام المحكمة الجنائية الدولية، لا يعني تسليمهم ليحاكموا في لاهاي، حسب الصحيفة.
وقال إن "مسألة إخراج شكل المحاكمة ومكانها أمر قابل للمراجعة والتباحث بين الأجهزة المعنية في الحكومة وشركائها".
وبشأن الأزمة في اليمن، قال "نحن مع الحل السياسي وإعادة الهدوء في اليمن".
وأضاف أن "الوجود العسكري الحالي ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وبقاء قواتنا أو عودتها مرهون بما يمكن أن يتحقق واقعياً بشأن الحل السياسي بما يحقق المصلحة التي أدت لتكوين التحالف".
وحول الملفات الشائكة في العلاقة مع مصر، والملف الليبي، أوضح البرهان قائلا "المشتركات التي تجمعنا مع الجانب المصري، وتصب في مصلحة شعبي وادي النيل كثيرة، لذلك يعالج السودان تداخلاته مع مصر وفقا للنهج الذي يحفظ حقوق شعبنا ويراعي الأمن والسلم في الإقليم".
ورفعت إدارة ترامب، في 6 أكتوبر/تشرين أول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان، منذ 1997.لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها "دول راعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.