الحب في زمن ال كورونا
بكين: خططت جيانغ لانيي لرحلة العمر إلى الصين مع خطيبها لمشاهدة حدائق سوجو والفن الحديث في شنغهاي والتزلج على الجليد على بحيرات بكين المجمدة، لكن هذا المشروع ذهب أدراج الريح بسبب الخوف من عدوى فيروس كورونا المستجد.
وبدلا من أن تجول مدن عدة في الصين، لزمت جيانغ لانيي وخطيبها الأوكراني منزل والديها لأسبوعين دون الخروج منه.
وهو مصير سيعرفه ملايين العشاق في عيد الحب هذه السنة. وستسجل المطاعم ومتاجر بيع الزهور والفنادق والأماكن الرومنسية خسائر في بلد مشلول جراء هذا الوباء.
– الخوف من الزهور –
وسيحرم عشاق بكين هذه السنة من الحفلات الموسيقية الرومنسية وعشاء يقدم خلاله ثمار البحر بقيمة 220 يورو. فقد ألغيت هذه المهرجانات التي تنظم خصيصا بمناسبة عيد الحب بسبب انتشار الفيروس.
وتؤكد صاحبة متجر لبيع الزهور لفرانس برس أن المبيعات تراجعت إلى النصف مقارنة مع العام الماضي جزئيا لأن الزبائن يخشون العدوى لدى تسليمها.
ويقدر متجر آخر لبيع الزهور في بكين تراجع إيراداته بحوالى 70% لكنه عزا ذلك جزئيا إلى غياب ملايين الأشخاص الذين لم يعودوا إلى العاصمة بعد احتفالات رأس السنة الصينية.
وخشية من العدوى في القطارات والطائرات، قرر الكثير من الأشخاص تمديد إجازاتهم والبقاء حيث كانوا.
– تأجيل حفلات الزفاف –
تفاديا للتجمعات والحفلات، دعت السلطات المخطوبين إلى تأجيل موعد الزفاف ما ألحق ضررا بهذا القطاع الاقتصادي المزدهر.
وكانت شو هي (25 عاما) تنوي الحصول على شهادة زواجها في يوم عيد الحب مع أهلها وزوج المستقبل.
لكنهما فضلا تأجيل الزواج لرفض أهل العروس الخروج من المنزل حيث يقيمان في كانتون (جنوب).
وتقول شو هي “لا يجيدان القيادة ولا أثق بوسائل النقل المشترك” معربة عن قلقها من احتمال انتقال العدوى.
(أ ف ب)