عنب بلدي
بعد التهديد التركي.. أول لقاء عالي المستوى بين مسؤولين روس وأتراك
by عنب بلديأعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن لقاء سيجمع وزير الخارجية، سيرغي لافروف، بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في مدينة ميونخ الألمانية، الأحد المقبل، بخصوص أحدث التطورات في إدلب.
ويعتبر هذا اللقاء هو أول لقاء “عالي المستوى” بين مسؤولين أتراك وروس، منذ التهديد التركي الأخير، في 5 من شباط الحالي، بشن عملية عسكرية واسعة في سوريا، إذا لم ينسحب النظام السوري من المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا قرب نقاط المراقبة التركية في إدلب.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 14 من شباط، أن اللقاء بين الوزيرين الروسي والتركي، يأتي على هامش “مؤتمر ميونخ للأمن”.
وفي اتصال هاتفي أجري في 12 من شباط الحالي، اتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، على التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية- التركية، بما فيها “مذكرة سوتشي”، الموقعة في 17 من أيلول 2018، بحسب بيان للكرملين.
وقبل التهديد التركي الأخير، دعا أردوغان نظيره الروسي في اتصال هاتفي، في 4 من شباط الحالي، إلى ممارسة الضغط على النظام السوري لوقف هجماته في محافظة إدلب، والانسحاب من مراكز المراقبة التركية، بحلول نهاية شباط الحالي، وإلا ستقوم تركيا برد عسكري.
وهدد الرئيس التركي، في كلمة له أمام حزب “العدالة والتنمية”، في 5 من شباط الحالي، بعملية واسعة في إدلب في حال لم تنسحب قوات النظام السوري من المناطق المتفق عليها مع روسيا ضمن اتفاق “سوتشي”.
وحدد أردوغان مهلة لقوات النظام، حتى نهاية شباط الحالي، للانسحاب من المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية.
تعزيزات عسكرية
يواصل الجيش التركي تعزيز قواته على الحدود السورية، ووصل عناصر من الوحدات الخاصة “كوماندوز” أمس، الخميس 13 من شباط، إلى الحدود السورية إضافة إلى مدرعات وعربات عسكرية.
ونشر الجيش التركي صواريخ “سكاريا” (SAKARYA) على الحدود مع سوريا، إضافة إلى إدخال أرتال عسكرية إلى نقاط المراقبة داخل مدينة إدلب وريفها.
وسيطر النظام السوري على طريق حلب- دمشق الدولي (M5)، وعلى قرى ومدن استراتيجية في ريف حلب الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، رغم التعزيزات العسكرية التركية، ونقاط المراقبة الجديدة في المنطقة.
ويأتي التوتر الأخير بين تركيا والنظام السوري بعد مقتل سبعة جنود أتراك وموظف مدني وإصابة تسعة آخرين، في 3 من شباط الحالي، بقصف لقوات النظام السوري.
وردًا على ذلك، استهدفت تركيا مصدر النيران بقذائف مدفعية وهاون، ما أسفر عن مقتل نحو 35 عنصرًا من قوات النظام، بحسب ما أعلنه أردوغان.
كما قُتل خمسة جنود أتراك وأُصيب خمسة آخرون، في 10 من شباط الحالي، جراء قصف شنته قوات النظام السوري على مواقعهم في محافظة إدلب، وفق ما نقلته صحيفة “يني شفق” وقناة “CNN” التركية.
وذكر مراسل عنب بلدي في إدلب، أن النظام استهدف بقصف مدفعي مواقع الجيش التركي في مطار تفتناز بريف إدلب الشرقي.
اتفاق “سوتشي”
ويعود اتفاق “سوتشي” إلى 17 من أيلول 2018، واتفقت حينها روسيا وتركيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15- 20 كيلومترًا داخل منطقة “خفض التصعيد”، وإبعاد جميع الجماعات “الإرهابية الراديكالية” عن المنطقة المنزوعة السلاح، بحلول 15 من تشرين الأول.
كما ينص على سحب السلاح الثقيل وتسيير دوريات مشتركة وجهود مراقبة باستخدام طائرات من دون طيار، على امتداد حدود المنطقة المنزوعة السلاح، إلى جانب ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع، واستعادة الصلات التجارية والاقتصادية، واستعادة حركة الترانزيت عبر الطريقين “M4″ (حلب- اللاذقية) و”M5” (حلب- حماة) بحلول نهاية عام 2018.
–