صور ورسائل فاضحة تطيح بمرشح ماكرون لمنصب عمدة باريس
انسحب مرشح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنصب عمدة باريس بنيامين غريفو من السباق الانتخابي اليوم الجمعة وذلك على خلفية فضيحة مقطع فيديو ورسائل وصور فاضحة نشرها موقع إخباري وتداولها فنان روسي على «تويتر» قبل أن تنتشر بشكل كبير على وسائل التواصل الإجتماعي منذ الخميس.
وقال غريفو الجمعة قبل شهر ويوم واحد من موعد الانتخابات البلدية المقررة في الـ 15 مارس المقبل، إنه فضل الانسحاب من أجل حماية أحبائه بعد بث الصور والرسائل الإباحية عبر موقع «تويتر».
وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أن هذا الانسحاب يزيد الأمور تعقيدا للرئيس ماكرون الذي يحاول كسب موطئ قدم في الانتخابات المحليةالشهر المقبل.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخميس مقطع الفيديو المرفق برسالة نصية بين بنيامين غريفو وسيدة بعد نشرهما على أحد المواقع مساء الأربعاء الماضي.
واليوم الجمعة، ألغى غريفو مقابلات الإعلامية مخطط لها وأعلن انسحابه من السباق في بيان مسجل مسبقًا عبر شبكات التلفزيون الوطنية.
وقال غريفو(42 عاما) «نقل موقع على شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي هجمات شريرة أضرت بخصوصية حياتي. عائلتي لا تستحق ذلك. لا يجب أن يتعرض أي شخص لمثل هذا العنف».
وتشير تقارير وسائل إعلامية فرنسية إلى أن غريفو متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
وأظهرت استطلاعات للرأي أن مرشح ماكرون كان يناضل بالفعل في السباق، بالنظر إلى الحسابات الانتخابية المعقدة التي يواجهها غريفو أمام منافسيه سيدريك فيلاني، العضو السابق في حزب ماكرون السياسي.
ويخوض السباق كل من آن هيدالغو،المرشحة الاشتراكية الحالية الساعية لإعادة انتخابها مرة أخرى، وكذلك رشيدا داتي مرشحة الجمهوريين من يمين الوسط.
ويعد غريفو من المقربين من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث كان من بين أول المنضمين إلى حركته إلى الأمام. وغريفو أحد المؤيدين الأوائل لماكرون من أجل خوض سباق الانتخابات الرئاسية الناجحة في عام 2017. كما شغل غريفو منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة قبل تقديمه الاستقالة للترشح لمنصب عمدة باريس.
وأوضح غريفو في تصريحه: «إن خطة باريس، التي بنيناها وقاتلنا من أجلها، ستكون أفضل بدوني».
و أبدى السياسيون في فرنسا ردود فعل غاضبة بعد انسحاب مرشح ماكرون لمنصب عمدة باريس من السباق الانتخابي وذلك على خلفية تسريب مقطع الفيديو والرسائل.
وقالت العمدة المنتهية ولايتها آن هيدالغو، المنافس الرئيس للمرشح السابق غريفو، في تصريحات للصحافيين «من الواضح أن هذا لا يستحق النقاش الديمقراطي الذي يمكن أن نجريه.»
من جانبه، نشر جان لوك ميلونشون، زعيم اليسار المتطرف وأحد أشرس المعارضين للرئيس ماكرون، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا:«نشر صور حميمية لتدمير خصم هو أمر شائن... يتحتم علينا رفض هذا التدمير القائم على التلصص للحياة السياسية في البلاد».
كما أعرب التجمع الوطني اليميني المتطرف- المعروف سابقا باسم الجبهة الوطنية - عن استيائه من الأمر، حيث قال سيباستيان تشينو، أحد ممثلي التجمع في الجمعية الوطنية الفرنسية في تصريحات لشبكة «بي إف إم تي في» التلفزيونية، إنه يجب أن يكون هناك تمييز «لا لبس فيه» بين الحياة الخاصة والعامة: «نحن لسنا في الولايات المتحدة!».