https://24.ae/images/Articles2/2020214167294584A.jpg

الجيش السوري يتقدم في آخر معقل للمعارضة

by

تقدمت قوات الجيش السوري، اليوم الجمعة، في شمال غرب البلاد في مواجهة الفصائل المقاتلة بعد السيطرة على قاعدة عسكرية خسرتها قبل أكثر من 7 سنوات، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتسيطر هيئة "تحرير الشام" والفصائل على 52 % من محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات الثلاث المحاذية لها، حلب وحماة واللاذقية.

وتتواجد مجموعات معارضة وفصائل مسلحة أخرى أيضاً في هذه المناطق التي تشكل آخر معقل جهادي خارج عن سيطرة قوات الجيش السوري.

وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2019، استأنف الجيش السوري بدعم من حليفها الروسي، هجومها على محافظة إدلب.

وفي ختام "معارك عنيفة" فجراً مع المتشددين وفصائل المعارضة استعاد الجيش السوري اليوم الفوج 46، القاعدة الواقعة على بعد 12 كلم غرب مدينة حلب كما أفاد المرصد السوري.

وأضاف المرصد أن قوات تركية كانت موجودة في تلك القاعدة لكنها انسحبت منها أمس الخميس. وأوضح أن "الاتراك انسحبوا من هذه القاعدة امس وكان هناك خلال الليل معارك عنيفة مع الفصائل والمتشددين. الاتراك كانوا هناك منذ عدة أيام".

ويذكر أن الجيش السوري خسر في أواخر 2012 نحو 150 عنصراً من قواته إبان عملية سيطرة الفصائل على الفوج، خلال اعدامات ومعارك في آخر ساعات المعركة.

وتنشر تركيا التي تدعم فصائل معارضة في سوريا، قوات في شمال غرب البلاد وأرسلت تعزيزات في الأيام الماضية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "الآن الجيش السوري بحاجة الى السيطرة على ارم الكبرى وكفر ناها من أجل تأمين حزام أمان لطريق ال م5 دمشق حلب الدولي".

ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، تركز هجوم الجيش السوري على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ثم على ريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "إم 5" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

وسيطر الجيش السوري على عشرات القرى والبلدات، أبرزها مدينتا معرة النعمان ثم سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأضاف المرصد أن "الجيش السوري أصبح على نحو 2 كلم من ارم الكبرى".

كما قال إن "قوات الجيش السوري أصبحت أيضاً على بعد أقل من 5 كلم من الاتارب"، أكبر بلدة بريف حلب الغربي تحت سيطرة المتشددين والفصائل التي أصبحت خالية من سكانها.