https://www.eremnews.com/wp-content/uploads/2020/02/03-2-330x186.jpg

بعد محاكمة مثيرة للجدل…محكمة في إسطنبول تبرئ الروائية أسلي أردوغان

by

أنهت محكمة في إسطنبول فصول محاكمة مثيرة للجدل، بعد إعلانها، الجمعة، تبرئة الروائية التركية أسلي أردوغان من تهم تتعلق بـ ”أنشطة إرهابية“، وهو ما كان قد أثار قلق منظمات حقوقية دولية قالت إن التهم هي مجرد مزاعم واهية، ولا ينبغي للروائية أن تحاكم على أساسها.

وتعود حكاية الروائية التركية أسلي أردوغان، التي لا تربطها أي صلة قرابة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم تشابه اللقب، إلى تعاونها مع صحيفة ”أوزغور غونديم“، التي كانت مؤيدة للأكراد، قبل أن تغلقها السلطات التركية في تشرين الأول (أكتوبر) 2016؛ في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة صيف ذلك العام.

ووفقا لمتابعين لقضية المحاكمة، فإن السلطات التركية لفقت تهما عدة للروائية، وهي: ”محاولة المساس بسلامة الدولة“ و“الانتماء إلى مجموعة إرهابية، والدعاية لها“، مشيرين إلى أن لائحة الاتهام هذه لا تتناسب مع نشاط الروائية البارزة في مجال الدفاع عن الحريات الصحافية، وحقوق الإنسان، والتي لا تملك سلاحا سوى القلم.

وكانت أسلي أردوغان قد اعتقلت في آب (أغسطس) 2016، وأمضت 136 يوما رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، إذ أطلق سراحها بنهاية ذلك العام، وفي أيلول (سبتمبر) من العام التالي استعادت جواز السفر وانتقلت على الفور إلى خارج البلاد، على غرار عدد كبير من المثقفين والفنانين، إذ تعيش منذ ذلك الحين في مدينة فرانكفورت الألمانية مستفيدة من برنامج يدعم الكتّاب الفارّين من الملاحقات.

وكانت الروائية التركية (53 عاما) قد أبدت، في تصريحات سابقة، قلقها على مستقبل بلادها في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، وتصفها بأنها أشبه ما تكون بألمانيا قبل أن يشتد فيها حكم النازيين في الأربعينيات من القرن الماضي.

ورأت أسلي أردوغان أن غياب النظام القضائي يشكل عاملا حاسما في تردّي الأوضاع في بلادها، مشيرة إلى أن سجون تركيا مكتظة، والتحقيقات توكل لقضاة شباب ليس لديهم أي خبرة، لكنهم موالون للسلطة، وقد حلّوا مكان أولئك الذين أقصوا من مهامهم بعد الانقلاب الفاشل.

وكان المدعون العامون الأتراك قد طالبوا بإصدار حكم بالسجن لمدة تصل إلى تسع سنوات وأربعة أشهر على الروائية أسلي أردوغان.

واصدرت أسلي أردوغان، إلى جانب نشاطها الحقوقي والصحافي، عدة أعمال روائية، ففي 1993 أصدرت باكورتها الروائية ”الإنسان المحارة“، وفي 2003 نشرت رواية ”المدينة بردائها الأحمر“، وأصدرت في العام 2009 رواية بعنوان ”المبنى الحجري وأماكن أخرى“، وهي تتناول قصص أشخاص تعرضوا للتعذيب في سجون تركيا.

https://www.eremnews.com/wp-content/themes/eremnews-v5/images/mailto-desk.png