في مخيم للاجئين.. زراعة البيئات الصحراوية باستخدام ”المفارش البالية“ (صور)
by المصدر:ابتكر الباحثون طريقة جديدة لاستخدام المفارش البالية والقديمة كبديل للتربة في البيئات الصحراوية، لمساعدة اللاجئين في زراعة الأعشاب والخضروات.
وعمل فريق من الخبراء المتخصصين في علم الزراعة من جامعة ”شيفيلد“ البريطانية، على إنشاء حدائق صحراوية للاجئين في الأردن باستخدام رغوة المفارش البالية، وقد عمل فريق البحث في مخيم ”الزعتري“ في الأردن بقيادة البروفيسور طوني ريان على مساعدة النزلاء هناك لزراعة الفلفل الأخضر، الطماطم، الباذنجان، والنعناع.
وتُستخدم رغوة المفارش كبديل للتربة الزراعية، وتوضع بها البذور المختلفة ثم تنمو بعد ذلك من خلال تلك الرغوة الغنية بالمياه، ويقول البروفيسور ريان إن هذه التقنية الحديثة يمكنها خلق حدائق حول العالم ذاتية التغذية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة ”ديلي ميل“، فقد استخدم فريق الخبراء المفارش التي كان من المقرر التخلص منها في النفايات، واستخدموا الرغوة في المعمل كتجربة للزراعات القائمة على الماء والأطعمة ذاتية التغذية وذلك في مركز ”غرانثام“ وفي جامعة ”شيفيلد“.
يذكر أن هذا النوع من الزراعة خال من المبيدات الحشرية، كما أنه يحتاج إلى مياه أقل بنسبة 70- 80 %، مقارنة بالزراعة في التربة الزراعية التقليدية.
وقال البروفيسور ريان إن اللاجئين عملوا مع الباحثين في المخيمات من أجل تعلم كيفية الزراعة باستخدام هذه المفارش، وكيفية تحويل تلك البيئات الصحراوية إلى مناطق زراعية تدعم نمو الخضروات المختلفة.
واستطاع الخبراء إنشاء ”حديقة صحراوية“ في مخيم اللاجئين في الأردن، ولكنهم أرادوا أن يجعلوا مشروعهم عالمياً وواسع الانتشار في أماكن مختلفة، كما أنهم استطاعوا تعليم ما يقرب من 1000 لاجئ كيفية الزراعة باستخدام رغوة المفارش البالية، وهم يخططون لتدريب ما يقرب من 3 آلاف آخرين.
ويأمل الباحثون أن يعطي هذا المشروع الفرصة للعائلات المشردة بسبب الحروب للحصول على كميات كبيرة من المنتجات الطازجة في بعض المناطق الصحراوية القاحلة.