http://www.aleqt.com/sites/default/files/styles/scale_660/public/rbitem/2020/02/14/1264506-122890038.jpg?itok=AiqpthxL

إبقاء قلب بصورة حية خارج الجسم 24 ساعة..تكنولوجيا قد تصبح متاحة للإنسان خلال سنة

by

يمكن أن تحمل تكنولوجيا حديثة قادرة على إبقاء القلب المتبرع به، حيا مدة 24 ساعة، أملا كبيرا للمرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء.

وفي الوقت الحالي، يمكن للقلب المتبرع به أمن يستمر في العمل نحو 4 ساعات فقط، حيث يُنقل إلى الشخص المحتاج.

ولكن من خلال ضخ السوائل عبر الأوعية الدموية، واستخدام نبضات الأكسجين التي تحاكي دقات القلب، تمكن العلماء من الحفاظ على قلوب "حيوانات" مدة 24 ساعة. وقالوا إن التكنولوجيا هذه قد تصبح متاحة للإنسان خلال سنة.

وقدم الدكتور رافائيل فيرازا، من جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو، النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتقدم العلمي في سياتل حسب ما نشرت "روسيا اليوم ".

وقال موضحا: "نُقل القلب الأول منذ أكثر من 50 عاما، عن طريق وضعه على الجليد، وبعد عدة عقود تجري العملية بالطريقة نفسها. ولكن القدرة في الحفاظ على استمرار عمل القلب مدة 24 ساعة، تعني أنه يمكن نقله في أي مكان حول العالم تقريبا، وهذا يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين".

ويتمثل مفتاح الحفاظ على القلوب ليوم كامل، في محاكاة الظروف في جسم الإنسان قدر الإمكان، وهذا يعني مسح محلول الحفظ عبر الشرايين، ونقل 60 نبضة من الأكسجين في دقيقة مثل نبضات القلب، ووضع القلب في محلول على غرار وجوده في الجسم، لمنعه من الانهيار تحت الضغط.

واختبر الباحثون الأمريكيون نظامهم، المسمى ULiSSES، في 5 قلوب خنازير، ووجدوا أنها تبدو قابلة للحياة بعد 24 ساعة، مع القليل من التورم الذي يشير إلى موت الخلايا.

وتكمن الخطوة التالية في زراعة القلوب لدى الخنازير، للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح، قبل الانتقال إلى قلوب البشر. ويخطط الفريق لاختبار القلوب المتبرع بها، التي لا تصلح لعملية زراعة الأعضاء، في غضون 3 أشهر.

وحال حصلوا على الموافقة الرسمية في المستشفيات، قال العلماء إن القلوب المحفوظة مدة 24 ساعة يمكن أن تُمنح للناس في غضون عام.

كما يأملون في استخدام التكنولوجيا للحفاظ على الأطراف المفقودة في الحرب أو حوادث الطرق أو الحوادث الصناعية.

وقال الدكتور فيرازا: "إن الشيء المهم في بحثنا هو مدى سهولة استخدام هذا الجهاز. نأمل أن يوفر المزيد من الأعضاء، والتي يمكن الحفاظ عليها في نوعية جيدة، بحيث يكون هناك المزيد من التطابقات وعدد أقل من حالات الرفض".