المقت لترامب: نموذج عين الأسد سيتكرر في سوريا
أهالي مجدل شمس المحتلة يُحيون يوم الإضراب الكبير، والأسير السوري المحرر صدقي المقت يؤكّد أن ما حدث في الحسكة قبل يومين ما هو إلا البداية، ويشدد على دحر العدوانين الأميركي والتركي عن الأراضي السورية.
by الميادين نتفي ذكرى الإضراب الكبير، أزال أهالي قريتي مجدل شمس المحتلة وعين التينة الحدود الوهمية بينهم ونسجوا حواراتهم الوطنية عبر السياج الشائك. الأهالي انطلقوا في تظاهرات لإحياء الذكرى مطلقين هتافات الصمود والعزم على تحرير كلّ الأراضي السورية.
وكانت كلمة للأسير المحرر صدقي المقت، أكّد فيها التصدي لمشاريع الاحتلال ومنها مشروع المراوح، مرسلاً تحية إلى أصدقاء المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله،كما أكّد أن الانتماء تصنعه الدماء السورية، وقال: "نحن باقون على هذه الأرض ولن نتزحزح".
واعتبر المقت أن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يعلم أن ما حصل في الحسكة أمس هو مجرد بداية، ونموذج عين الأسد سيتكرر في سوريا، في إشارة منه إلى المقاومة السورية الشعبية للوجود الأميركي التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، معتبراً أن إدلب تختصر الآن سوريا بأكملها، مشدداً على دحر العدوان التركي وتطهير الأرض السورية من الوجودين التركي والأميركي.
ونظم أهالي مجدل شمس المحتلة مسيرات إلى الشريط الفاصل مع باقي الأراضي السورية إحياء ليوم الإضراب الكبير، حيث تجمع أهالي عين التينة السورية أمام السياج الشائك المقابل لمجدل شمس المحتلة،و تحاور أهالي الجولان المحرر والمحتل مع بعضهم عبر السياج الشائك.
ويحيي أهالي الجولان ذكرى الاضراب الكبير الذي أعلنته قرى الجولان السوري المحتل في 14 شباط/فبراير عام 1982، احتجاجاً على قرار ضم الجولان إلى "إسرائيل" ومحاولة فرض الهوية الإسرائيلية على سكانه العرب. وطالب مواطنو الجولان حكومة الاحتلال، باحترام مشاعر السكان الوطنية والقومية، والكف عن الممارسات الإرهابية والإجرامية، والإفراج عن كافة المعتقلين، وإلغاء قرار الضم والإلحاق، والكف عن محاولات فرض الجنسية الإسرائيلية، إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت مطالب مواطني الجولان، وردّت بالمزيد من الاعتقالات وتشديد القبضة الحديدية؛ فتقرر في اجتماع شعبي عام في 13/ 2/ 1982 حضره الآلاف من مواطني الجولان، الإعلانُ عن إضراب مفتوح يشمل كافة المرافق الاقتصادية والتعليمية والتجارية، احتجاجاً على الممارسات التعسفية الرامية إلى تطبيق القانون الإسرائيلي على أبناء الجولان، بخلاف رغباتهم وأحلامهم ومطالبهم وبخلاف المواثيق القرارات الدولية.
واستمر الإضراب 6 أشهر متواصلة، وكان أهم نتائجه الامتناع عن فرض الجنسية الإسرائيلية على السكان إلا لمن يطلبها دون ضغوطات، ومنع التجنيد الإجباري في جيش الاحتلال، وإطلاق سراح كل المعتقلين السوريين دون شروط، وإبراز اسم الجولان في بطاقة الهوية محل اسم "إسرائيل".