https://alkhaleejonline.net/sites/default/files/styles/slide/public/2020-02/oo.jpg?h=f4761ccc&itok=4GuTTHG5%201x
تنظيم بطولات البلوت أثار جدلاً واسعاً

لأول مرة في السعودية.. بطولة لـ"البلوت" بمشاركة نسائية

نشرت صحيفة سعودية مقطعاً مصوراً لمشاركة امرأة سعودية لأول مرة في مسابقة ورق اللعب "البلوت" في البطولة المقامة في العاصمة الرياض بعد تنظيم عدة دورات في البلاد.

وأوردت صحيفة "عكاظ" مقطعاً مصوراً يظهر مشاركة اللاعبة "دانا إبراهيم" في الجولة الأخيرة من بطولة "شتاء البلوت"، كأول مشاركة نسائية في بطولة البلوت بالسعودية.

ويشارك 18 ألف لاعب في بطولة شتاء الرياض للبلوت، والتي تقام للمرة الثالثة بالمملكة، من 13 إلى 22 فبراير الجاري، بمجموع جوائز بقيمة مليوني ريال (نحو نصف مليون دولار).

وتضم المسابقة أكثر من 600 حكم، والعنصر النسائي حاضر لأول مرة بـ 40 فريقاً نسائياً.

وأواخر سبتمبر 2018، أعلنت الجهة المنظمة للبطولة مضاعفة الجوائز المالية لبطولة "البلوت" الثانية لتصل إلى مليوني ريال سعودي (533 ألف دولار)؛ بواقع مليون ريال للفريق الفائز بالمركز الأول (266 ألف دولار)، ونصف مليون للثاني (133 ألف دولار)، و300 ألف ريال للثالث، و200 ألف ريال للرابع.

https://alkhaleejonline.net/sites/default/files/styles/new_inline/public/2020-02/06ba3d0e-9970-49be-8b52-061286ac495d.jpg?h=1c4706ef&itok=HZGN6C3p

اقرأ أيضاً

جدل جديد حول إلغاء فصل العائلات عن العزاب في مطاعم السعودية

وتُعد لعبة "البلوت"، التي كانت تمارَس بشكل غير علني، أحد فروع أوراق اللعب الشهيرة، وتنتشر في دول الخليج العربي، وتقوم على أربعة لاعبين، ولها قوانينها الخاصة التي تميزها عن باقي فروع ألعاب الورق، التي تحتاج إلى أربعة لاعبين أيضاً.

وكان مفتي المملكة الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز قد أفتى، في 19 نوفمبر 1981، بتحريم لعبة "البلوت"، ولو كانت من دون عِوَض (القمار)؛ لأنها "تشغل عن ذكر الله، وتضيِّع الوقت بلا فائدة، وتفضي إلى الشحناء والبغضاء".

لكن تلك الفتوى لم تجد صدى لدى الداعية المثير للجدل عادل الكلباني، الذي افتتح بطولة السعودية الأولى للبلوت، ووجه آنذاك كلمات للمشاركين حثهم فيها عن الابتعاد عما يشوش البطولة "شرعاً وعقلاً وأخلاقاً"؛ كالشتائم والضغائن، ودعاهم إلى صفاء القلوب والمنافسة الشريفة بعيداً عن الحقد والبغضاء.

وتشهد المملكة، منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة بتوليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في المجتمع؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.

ودعم بن سلمان سلسلة قرارات قضت بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور سينما، إضافة للحفلات الصاخبة والمختلطة، وهو ما واجه انتقادات شريحة واسعة من المجتمع.

يشار إلى أن هيئة الترفيه التي تقود مسيرة الانفتاح في المملكة تحت إشراف مقربين من ولي العهد، تنال نقداً واسعاً من قبل المجتمع السعودي الذي تراه يعبث في أخلاقياته وعاداته وتقاليده، فيما يتم اعتقال كل ناقد لتلك الخطوات.