https://alkhaleejonline.net/sites/default/files/styles/slide/public/2020-02/20200103_2_40152821_50901094.jpg?h=99d16895&itok=dwEb7DbH%201x
المنطقة على شفا كارثة إنسانية

فاجعة إنسانية.. أكثر من 800 ألف شخص ينزحون بالعراء في سوريا

أغلبهم نساء وأطفال

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 800 ألف سوري، أغلبهم من النساء والأطفال، نزحوا من ديارهم بسبب الحملة العسكرية التي يشنها نظام بشار الأسد مدعوماً من روسيا في مناطق شمال غرب سوريا.

وأوضح ديفيد سوانسون، المتحدث الإقليمي باسم الأمم المتحدة، يوم الخميس، أنه "من المتوقع استمرار موجة النزوح الجماعي بتحرك الآلاف من سكان مدن وبلدات بأكملها طلباً للأمان في مناطق قرب الحدود التركية"، وفق وكالة "رويترز".

وأردف سوانسون أنه "من المفجع تجاوز عدد النازحين، وأغلبهم نساء وأطفال، 800 ألف منذ بداية ديسمبر الماضي".

وأضاف أن "السكان يفرون بالآلاف في شاحنات مكشوفة أو سيراً على الأقدام، أثناء الليل في الغالب لتفادي رصدهم، على الرغم من البرد القارس".

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن "المنطقة على شفا كارثة إنسانية".

وأضافوا أن أحدث هجوم جعل الحملة العسكرية تقترب أكثر من مناطق مكتظة بالسكان في شمال إدلب على طول الحدود، حيث يُحاصر زهاء ثلاثة ملايين شخص.

https://alkhaleejonline.net/sites/default/files/styles/new_inline/public/2020-02/583445b0-eab3-437d-8dc5-8e8c92e81363.JPG?h=7eabb7da&itok=7JzRLyz9

اقرأ أيضاً

نزوح قرابة 700 ألف شخص شمال غرب سوريا

فيما قال موظفو وكالات إغاثة إن "أسراً وعائلات فرَّت من القصف الجوي ومن تقدم القوات السورية في محافظة إدلب، تنام في العراء وفي الشوارع وفي بساتين الزيتون، وتضطر لإحراق أكوام سامة من القمامة التماساً للدفء في ليالي الشتاء القارس".

وشهدت الأسابيع الماضية حملة نزوح واسعة جداً لسكان محافظة إدلب والنازحين إليها من مناطق أخرى خلال السنوات السابقة، بسبب القصف الممنهج من قبل نظام الأسد على المدن لإفراغها من ساكنيها والسيطرة عليها.

وتعاني تلك المنطقة من انخفاض كبير في درجات الحرارة في أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، ما يجعل النزوح في العراء صعباً للغاية في ظل نقصان كامل لمعظم أساسيات الحياة.

وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة أبرمت لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير الماضي، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، منذ 17 سبتمبر 2018.

ومنذ ديسمبر الماضي، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص، نصفهم نازحون من محافظات أخرى، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام وحلفاؤها، وتنتشر فيها أيضاً فصائل معارضة أقل نفوذاً.