خسائر التحالف السعودي في "البنيان المرصوص": آلاف القتلى والمصابين والأسرى
by الميادين نت1500 قتيل، 1830 مصاب، المئات من الأسرى واغتنام ما بين 300 و400 آليّة ومدرعة، هي حصيلة عمليّة "البيان المرصوص" التي نجحت خلالها القوّات المسلّحة اليمنية في تحرير مديرية "نهم" في صنعاء وصدّ محاولات التحالف السعودي بالوصول الى أقرب نقطة باتجاه العاصمة.
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنيّة في صنعاء العميد يحيى سريع، سقوط 1500 قتيل و1830 مصاب والمئات من الأسرى من قوّات التحالف السعودي ضد اليمن في عمليّة "البنيان المرصوص".
سريع أكد في مؤتمر صحفي له، اليوم الجمعة، عُرضت خلاله مشاهد لخسائر قوات التحالف بعد العمليّة، أنّ "من بين القتلى عدد كبير من القيادات من مختلف المستويات كما تكبدت خسائر فادحة في العتاد واغتنام ما بين 300 و400 آليّة ومدرعة"، معلناً تحرير مناطق في محافظتي مأرب والجوف إضافة الى نهم بصنعاء تقدر مساحتها بـ 2500 كيلومتر مربع.
وكشف العميد سريع أنّ قوّات التحالف السعودي ضد اليمن "استعدت للعملية منذ أشهر بهدف الوصول الى أقرب نقطة باتجاه صنعاء، حيث أنّ المسار العدواني كان يستهدف المنطقة التي تشكل أهمية استراتيجية لديه"، مبرزاً أنّ "الهدف الأساسي من عملية البنيان المرصوص كان ردع قوات العدو ودحرها من المنطقة".
وتحدث العميد سريع عن أنّ العملية "أدت إلى انهيار كبير في صفوف قوات العدو وفرار المئات من المرتزقة"، وأنّه من ضمن العمليات التي قامت بها القوّات المسلحة اليمنيّة 26 عملية استهدفت مطارات أبها وجيزان ونجران وقاعدة خميس مشيط وشركة أرامكو في السعوديّة.
سريع أكد وصول القوّات اليمنيّة إلى مفرق الجوف وتقدمها في المحافظة، مشيراً إلى تمكنها من تأمين كامل منطقة نهم، واصفاً ذلك بـ"الإنجاز الأكبر لقواتنا خلال الأيام الأولى للعملية".
وأشار سريع إلى أنّ مديرية الحزم أصبحت الآن منطقة مواجهات، وكذلك بعض أجزاء من مديريتي "الغيل" و"مدغل" بمأرب، مثنياً على "الموقف الوطني لأبناء قبائل مأرب والجوف ونهم الذي ساهم بشكل كبير في تحرير مديرية مجزر وغيرها".
كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة أنّ عدد عمليات القوّة الصاروخيّة اليمنيّة على أهداف في الداخل والخارج وصلت إلى 21 عملية، أمّا عدد عمليات سلاح الجوّ المسيّر على أهداف في الداخل والخارج فتجاوزت 41 عملية.
سريع شدد على "الدور الكبير الذي لعبته قوات الدفاع الجوّي والقوّات الصاروخيّة وسلاح الجوّ المسيّر في استراتيجية الردع"، موضحاً أنّ استمرار الغارات "أدى إلى ضرب هدف اقتصادي تابع لشركة أرامكوا مع هدفين حساسين في عمق العدو، بالإضافة إلى استهداف مطارات في نجران وجيزان وقاعدة خميس مشيط بعدد من الصواريخ".
وتحدث العميد سريع عن أنّ توجيهات القيادة "كانت واضحة في ضرب منشآت وقواعد عسكرية سعودية"، مبرزاً أنّه "كان لمنظومة فاطر 1 دور مهم في إرباك الطيران الحربي وإعاقته عن شن الغارات".
في هذا السياق أوضح سريع أنّ "طيران العدوان الحربي شنّ 250 غارة على قواتنا، كما أنّ التصعيد العسكري للعدوان في منطقة نهم تمثل في محاولة الهجوم على قواتنا والتقدم الى مواقع مهمة".
ونجحت القوّات اليمنيّة بحسب سريع في "التعامل مع العدو من خلال الاشتباك والالتحام المباشر بعد أن منحته فرصة الفرار"، موضحاً أنّها تمكنت من "قطع خطوط الإمداد على قوات العدو مستفيدةً من مواقعها المتقدمة قرب مأرب".
الناطق الرسمي باسم القوّات اليمنيّة وصف العملية بـ"الإنجاز الاستراتيجيّ المهم،مطمئناً كافة أبناء محافظة مأرب بأن "معركتنا اليوم ليست مع أخواننا اليمنيين بل مع العدوان".
وشدد سريع على أنّ "القوات المسلحة اليمنيّة تخوض اليوم معركة مصيرية دفاعاً عن الشعب والوطن"، مؤكداً أنّها "استكملت الاستعداد الكامل للتعامل مع أقسى الظروف في حال اتجاه العدوان نحو التصعيد العسكري"، ومهدداً العدوان بأنّه "سيندم إذا ارتكب أيّ حماقة في المرحلة المقبلة".
يذكر أنّ العميد يحيى سريع كان أكد منذ يومين أن القوّات اليمنيّة "تصدت لمسار عدواني كبير كان يستهدف العاصمة صنعاء، وشنّت هجوماً معاكساً أدى إلى تحرير كافة مناطق نهم وتكبيد قوات العدوّ خسائر فادحة في العتاد والأرواح".