https://24.ae/images/Articles2/2020131233037826TN.jpg
جنود من قوات النظام السوري (أرشيف)

قوات النظام السوري على وشك السيطرة على مدينة سراقب

by

باتت قوات النظام على وشك السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في شمال غرب سوريا،أين أوقعت المعارك المستمرة ضد الفصائل المقاتلة أكثر من 400 قتيل من الطرفين في أسبوع، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.

ومنذ ديسمبر(كانون الأول) الماضي تعرف مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقاً، وفصائل أخرى أقل نفوذاً في إدلب وجوارها، أين يعيش 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين، تصعيداً عسكرياً من قوات النظام وحليفتها روسيا.

وتخوض قوات النظام معارك عنيفة ضد الفصائل، على رأسها الهيئة، على محوري سراقب في ريف إدلب الجنوبي والراشدين في ريف حلب الغربي المجاور، وفق المرصد.

وباتت المدينة على غرار بلدات وقرى عدة في محيطها شبه خالية من سكانها الذين نزحوا، بعد التقدم العسكري لقوات النظام التي أعلنت الأربعاء سيطرتها على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن إدلب.

ويتركز التصعيد في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي أين يمر جزء من طريق دولي استراتيجي يربط  حلب بدمشق، يُعرف باسم "أم فايف"، ويعبر أبرز المدن السورية من حماة، وحمص، وصولاً إلى الحدود الجنوبية، مع الأردن.

وفي إدلب، يمر هذا الطريق في 3 مدن رئيسية، هي خان شيخون التي سيطرت عليها قوات النظام في صيف 2019، ومعرة النعمان، وسراقب شمالها.

ولا يزال 50 كيلومتراً من الطريق الدولي خارج سيطرة دمشق، تعبر غالبيتها ريف حلب الغربي.

وقال مصدر عسكري سوري لصحافيين، على هامش جولة نظمتها وزارة الإعلام في معرة النعمان الخميس: "يسعى الجيش السوري لتأمين كامل الطريق الدولي".

وتكمن أهمية سراقب في موقعها الاستراتيجي لأنها نقطة التقاء بين طريق "أم فايف" وطريق استراتيجي ثانٍ يُعرف باسم "أم فور"، يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً.

وتسبب القصف والمعارك المستمرة منذ أسبوع في مصرع أكثر من 400 مقاتل من الطرفين، حسب حصيلة للمرصد الجمعة.

ودفع التصعيد منذ ديسمبر(كانون الأول) الماضي،  388 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة خصوصاً معرة النعمان نحو مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة، وفي مقتل أكثر من 260 مدنياً، وفق المرصد.

وبينما يقترب النزاع من اتمام عامه التاسع، باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من 70% من مساحة سوريا، كما تنتشر قواتها في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد.

وإثر تقدمها الأخير في إدلب ومحيطها، تقترب من السيطرة على نحو نصف مساحة محافظة إدلب، المنطقة الأبرز التي لا تزال مع أجزاء من محافظتي حلب واللاذقية المجاورتين خارج سيطرتها.