فيديو يعيد الجدل في السعودية حول الفصل بين العائلات والعزاب بالمطاعم

أثار مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، الجمعة، جدلا واسعا بين أبناء أكبر بلدان الخليج العربي وأكثرها محافظة، حيث اعتبره البعض دليلا على إلغاء الفصل الذي تتبعه المطاعم بين قسمي العوائل والعزاب في المملكة.

ويظهر في الفيديو عامل لإحدى شركات الصيانة، يقوم بنزع لوحة كتب عليها ”قسم العائلات“ من واجهة أحد المباني، دون أن يتضح الموقع الذي يعمل فيه، وما إذا كان مطعما بالفعل كما توقع غالبية المعلقين في نقاش واسع جرى حول الفيديو.

وانقسم آلاف المغردين السعوديين في موقع تويتر حول الفيديو بين مؤيد لقرار إلغاء الفصل المتبع في كثير من مطاعم المملكة ومطالب بالإبقاء عليه مع وجود فريق من زوار المطاعم يفضلون ذلك النمط المتبع منذ عقود.

وتحت الوسم ”#الغاء_قسم_العوايل“ دار نقاش متجدد حول الموضوع الذي سبق وأثيرت نقاشات مماثلة حوله مع تباين آراء أبناء المملكة حول القوانين المحلية التي تضفي خصوصية على المجتمع السعودي، مثل إغلاق المحلات التجارية في أوقات أداء الصلوات المفروضة، ومنع الاختلاط بين الجنسين في الحفلات الفنية والفعاليات الثقافية والترفيهية والذي تراجعت عنه السعودية حديثا في إطار خططها نحو مزيد من الانفتاح.

وعلى الصعيد الرسمي، لم تتخذ المملكة أي قرار جديد بشأن شروط عمل المطاعم في السعودية منذ آخر قرار أصدرته وزارة الشؤون البلدية والقروية في ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما ألغت شرط وجود مدخل خاص للعزاب وآخر للعوائل في المطاعم.

وكانت المطاعم في السعودية قبل ذلك القرار ملزمة بوجود مدخلين ساهما في تحقيق فصل تام بين العزاب والعوائل في المطاعم التي بدأ بعضها بتوحيد مداخل مبنى المطعم بينما تمسكت مطاعم أخرى بوجود مدخلين منفصلين.

لكن توحيد مداخل المطاعم الذي سمحت به وزارة الشؤون البلدية والقروية لم يشمل حينها إلغاء الفصل بين قسمي العوائل والعزاب داخل المطعم، وظل الفصل خاضعا للشروط القديمة التي تشترطها الوزارة لمنح التراخيص للمطاعم.

وتقول الوزارة، إن التعديلات الجديدة التي تصدرها بين فترة وأخرى، تستهدف تحسين تجربة المستفيدين وضبط التنمية العمرانية ورفع الفرص الاستثمارية، من خلال دعم قدرات المستثمرين لمعرفة الجدوى من الاستثمار قبل البدء به، بما ينعكس على جذب الاستثمارات.