https://mz-mz.net/wp-content/up/98466546364554-214-645x432-645x430.jpg

اكتشاف “قنبلة غازية” في البحر الأحمر .. وتحذير من خطر يداهم المنطقة !

اكتشف علماء معهد ماكس بلانك الألماني مصدرا غير متوقع لغازات كربوهيدراتية تشكل خطورة كبيرة على الوسط المحيط بالبحر الأحمر. وتفيد مجلة Nature Communications، بأن الدراسة أظهرت أن كمية الغاز المنبعثة من قاع البحر الأحمر سنويا تعادل 220 ألف طن سنويا، وهذا أكثر من انبعاثات الغاز في تركيا أو الامارات العربية المتحدة. ووفقا لهذه الدراسة يوجد تحت قاع البحر مستودع هائل لكربوهيدرات غير غاز الميثان وهما غازا الإيثان والبروبان، اللذين يرتفعان تدريجيا مع التيار وينبعثان إلى الهواء الجوي.

الاختلاط بانبعاثات السفن

ويتأكسد الإيثان والبروبان نتيجة اختلاطهما بانبعاثات السفن، ما ينتج عنه تكوين الأوزون التروبوسفيري والمواد الكيميائية باسم نترات البيروكسي أسيتيل ، وهي المكونات السامة للضباب الدخاني الكيميائي. و بينت الدراسات اللاحقة أن مصدر انبعاث هذه الغازات يقع تحت قاع الجزء الشمالي من البحر الأحمر في منطقة عميقة بين الصفائح القارية العربية والإفريقية. هنا في هذه المنطقة على عمق 200-300 متر توجد طبقة مياه بحرية هي الأسخن والأكثر ملوحة في العالم. كما أن المزيج الكيميائي الذي يتكون في هذه الظروف، يختلط بالنفط والغاز الموجودين بوفرة في أسفل الصخور، وبالإضافة إلى النشاط البركاني وهذا كله يفسر هذا التلوث الواسع النطاق. وحذر الباحثون من خطر تدهور تركيب الهواء في المنطقة بشكل كبير في المستقبل.