أردوغان: القدس مفتاح السلام وصفقة القرن لن تمر

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لن تقبل ولن تعترف بخطة ترامب للسلام المزعومة في الشرق الأوسط، معرباً عن حزنه من مواقف بعض الدول الإسلامية.

وقال أردوغان "لا نعترف ولا نقبل بهذه الخطة التي تدمر فلسطين بشكل تام وتحتل القدس بالكامل".

وأضاف قائلاً "القدس هي مفتاح السلام العالمي كما كانت منذ آلاف السنوات، إذا سقط رمز السلام فإن مسؤولية ذلك يقع على عاتق العالم بأسره".

وتابع بالقول "إن لم نتمكن من حماية خصوصية المسجد الأقصى، فلن نتمكن غداً من منع تحول عيون الشر نحو الكعبة، لذلك نعتبر القدس خطنا الأحمر".

وحذر من أن ترك مصير القدس لمخالب "إسرائيل" الدموية سيكون أكبر أذى يلحق بالبشرية جمعاء.

واستطرد "أحزن عند النظر إلى مواقف الدول الإسلامية، وعلى رأسها السعودية، حيث لم يصدر منها أي تصريح (رافض لصفقة القرن)، فمتى سنسمع صوتكم ؟".

وشدد أردوغان أن مثل هذه الدولة المارقة (إسرائيل) التي تعدم الأبرياء في الشوارع، "لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة صالحة أبداً".

وذكر أنه سيتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية حول خطة ترامب للسلام المزعومة لتقييم القضايا معهم.

وأشار أردوغان إلى أن "إسرائيل" قامت على الأراضي الفلسطينية بعد الحرب العالمية الثانية ووصلت لحدودها الحالية بطرق غير شرعية وعبر سفكها الدماء والتدمير وإراقة الدموع.

ولفت إلى مشاركة عُمان والإمارات والبحرين في مراسم الكشف عن خطة ترامب المزعومة، متسائلا كيف لهذه الأيادي التي صفقت للخطة أن تفسر المشاركة في هذه الخطوة الغادرة؟

وأضاف أن ترك القدس في مخالب "إسرائيل" الدموية سيكون أثره ليس فقط على المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون هناك، إنما سيؤثر على البشرية جمعاء.

وأكد أنه لا يوجد أي تفسير لإجبار الأشقاء في فلسطين الذي تحولوا إلى شعب غير مقبول به في وطنهم القديم على قبول هذه الخطة الشنيعة.

وأوضح أردوغان أن كل من يبقى مراقباً للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني والقدس، هو مسؤول عن العواقب الوخيمة التي ستنشأ في المستقبل، لافتاً أن "ترك أمن الشعب الفلسطيني ودولته لإسرائيل المحتلة هو كمثل تسليم الحمل للذئب".

ودعا أردوغان العالم المسيحي لمواجهة هذه الخطة المزعومة لأن كما هو معلوم فإن للمسيحيين الحق أيضا في القدس.