أردوغان يهاجم موقف الرياض من الأقصى: الشر سيصل الكعبة
أردوغان: القدس خطنا الأحمر.. ولن نتردد بالتدخل في إدلب
شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجوماً على الدول العربية وفي مقدمتها السعودية، بسبب موقفها من "صفقة القرن" الأمريكية، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده لن تتردد في القيام بكل ما يلزم لإرساء الاستقرار في سوريا.
وفي كلمة له خلال اجتماع لرؤساء فروع حزب "العدالة والتنمية" في الولايات التركية، بأنقرة، اليوم الجمعة، قال أردوغان: إن "القدس بالنسبة لنا خط أحمر، وأي يد تمتد إلى المسجد الأقصى سنكسرها".
وأضاف: "متى ستتكلم السعودية إن لم تتكلم اليوم؟"، معتبراً أن "الأيادي الخائنة العربية التي صفقت لخطة ترامب ستحاسب".
وتابع بالقول: "إن لم نتمكن من حماية خصوصية المسجد الأقصى، فلن نتمكن غداً من منع تحول عيون الشر نحو الكعبة، لذلك نعتبر القدس خطنا الأحمر".
وأضاف قائلاً: "القدس هي مفتاح السلام العالمي كما كانت منذ آلاف السنوات، إذا سقط رمز السلام فإن مسؤولية ذلك تقع على عاتق العالم بأسره".
وشدد أردوغان على أن "مثل هذه الدولة المارقة (إسرائيل) التي تعدم الأبرياء في الشوارع، لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة صالحة أبداً".
وذكر أنه سيتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، للحديث حول خطة ترامب للسلام المزعومة وتقييم القضايا معهم.
الكويت: صفقة ترامب لا تحقق مطالب الشعب الفلسطيني
التدخل في سوريا وليبيا
وحول هجوم النظام السوري في إدلب قال الرئيس التركي: "أقولها بكل صدق، إننا نريد إرساء الاستقرار في سوريا، ولن نتردد في القيام بكل ما يلزم إزاء ذلك، بما فيها استخدام القوة العسكرية".
ولفت إلى أن أي تطور في سوريا أمر في بالغ الأهمية كأي تطور داخل تركيا على الأقل، وأضاف: "لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سوريا".
وأكد أن بلاده لن تسمح لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الانفصالي بـ"إشعال نار الفتنة والخيانة في أي مكان بسوريا".
وعن التطورات في ليبيا قال أردوغان: "إنه لا يحق لبارونات الحرب انتقاد موقف تركيا من الأزمة الليبية".
وقال الرئيس التركي: "الذين يدعمون الجنرال الانقلابي (خليفة حفتر) بالمرتزقة من جميع أنحاء العالم ويقدمون له كل أنواع الأسلحة، ينتقدون تركيا بلا خجل".
وأضاف أنه "لا يحق لأحد توجيه انتقادات إزاء الموقف التركي من ليبيا، وخصوصاً أولئك الذين يدعمون بارونات حرب أياديهم ملطخة بالدماء".
وشدد على أن الوقوف إلى صف الانقلابي حفتر بدلاً من الوقوف بجانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي "يعتبر خيانة للديمقراطية".