صفقة القرن في لبنان.. الضغوط مستمرة!
by خاص "لبنان 24"لا يبدو للمتابعين أن فكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي وردت في صفقة القرن قابلة للتحقيق، خصوصاً في المرحلة الحالية، وتالياً بالنظر إلى الصفقة فإن تبعاتها المباشرة على لبنان ليست واضحة بعد، لكن هذا الأمر دونه حقائق صعبة أولها أن من قام بالصفقة أراد تطبيقها بالقوة وإجبار الدول على القبول بها.
ووفق مصادر شديدة الإطلاع فإن الضغوط الإقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على المنطقة تهدف بجزء أساسي منها إما إلى فرض قبول صفقة القرن أو تعطيل قدرة رفضها.
وتشير المصادر إلى أن لبنان لم يعد قادراً على مواجهة ما يتعلق به في صفقة القرن بسبب الضغوط الإقتصادية.
وتعتبر أن قوة لبنان غير موجودة، وان أدوات مواجهة الإنهيار الإقتصادي معدومة حتى اللحظة، من هنا تكمن قوة صفقة القرن، إذ إن الدعم العربي والدولي للبنان لن يأتي إلا بتنفيذ شروط سياسية، لها علاقة أولاً بموضوع النفط والغاز والحدود البحرية، وثانياً بمسألة الشروط السياسية المرتبطة بالتوطين.
وتلفت المصادر إلى أن الرفض الحالي قد تقل حدته تدريجياً مع تراجع قدرة لبنان المالية، ومع زيادة نسبة الفقر والحاجة، وتالياً فإن الممانعة الشعبية لبنود الصفقة ستتراجع من أجل تحسين الأوضاع المعيشية.
وأكدت المصادر أنه حتى إحتجاجات حقيقية في لبنان لم تحصل وإقتصر الأمر على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الأمر الذي يوحي بأن الأولوية الشعبية باتت في مكان آخر، وهنا تكمن الخطورة.
وترى المصادر أن الحلّ الوحيد هو القيام بإصلاح جدي في الحكومة الحالية، وتخفيف حجم الحاجة إلى الخارج، ومنع الإنهيار الكامل، عندها تكون الشروط السياسية أقل لأن الحاجة ستكون أقل.
وتقول المصادر أن الضغوط الإقتصادية لن تكون لوحدها، بل قد يترافق الأمر مع محاولات إسرائيلية لفرض معادلات جديدة في لبنان من خلال إستهدافات موضعية، بما يشبه ما حصل بين الولايات المتحدة وإيران عبر إغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق، وهذا ما قد يدفع إما إلا حرب، وإما إلى فرض شروط ومعادلات جديدة ستؤثر سلباً أو إيجاباً على بنود الصفقة.