https://t1.hespress.com/files/2020/01/ouarzazat_152066258.jpg

غياب سيارات الأجرة يغضب طلبة الكلية بورزازات‎

by

تعيش فئة عريضة من الطلبة والطالبات الذين يتابعون دراستهم بكلية متعددة التخصصات بورزازات، ومعهم الساكنة القريبة من الكلية ذاتها، معاناة يومية تتمثل في غياب وسائل النقل العمومية، خصوصا سيارات الأجرة من الصنف الصغير، التي يمكنها أن تؤمن تنقل الطلبة والساكنة من وإلى مركز المدينة.

ولم يخف عدد من الطلبة، الذين تحدثت إليهم هسبريس، معاناتهم من غياب النقل العمومي (سيارات الأجرة)، خصوصا في الصباح عندما يكونون بصدد التوجه إلى الكلية، وكذلك الساكنة القريبة من المؤسسة الجامعية ذاتها أثناء توجههم إلى مقرات عملهم.

خديجة، إحدى الطالبات بالكلية سالفة الذكر، أكدت أن سيارات الأجرة لا تصل إلى موقع الكلية، على الرغم من أن المنطقة توجد بها أحياء سكنية، مشيرة إلى أن سيارات الأجرة الصغيرة قليلة ممن ينقل سائقوها الطلبة إلى الكلية، ملتمسة السلطات المعنية التدخل من أجل تخصيص خطوط خاصة بالأحياء السكنية المحيطة بالكلية لفك عزلة ساكنتها وتخفيف معاناة الطلبة، وفق تعبيرها.

من جهته، طالب محسن الهموشي، وهو طالب بالكلية ذاتها، الجهات المسؤولة بالعمل على توفير الحافلات بالمدينة وسيارات أجرة خاصة بهذا الخط الطرقي، داعيا الطلبة والساكنة إلى دعم مطلبه من خلال تقديم شكايات في الموضوع إلى الجهات المختصة، لافتا إلى أنه "لا يعقل منطقة سكنية والكلية ومحيطهما لا تصلهما سيارات الأجرة إلا في حالات نادرة"، وفق تعبيره.

وأجمع عدد من الطلبة، في لقائهم مع هسبريس، على أن المسؤولين بالمدينة غير مهتمين بمعاناة الطلبة، موضحين أن الوضع لم يعد يطاق ومن شأنه أن يخرج الطلبة إلى الشارع للمطالبة بأبسط الحقوق التي حرموا منها، وطالبوا بـ"ضرورة حل إشكالية التنقل في القريب العاجل، والكف عن تقديم الوعود الكاذبة والورود المشوكة"، وفق تعبيرهم.

وتعليقا على الموضوع، قال مصدر رسمي بالجماعة الترابية لورزازات، فضل عدم البوح بهويته للعموم، أن طلب هؤلاء الطلبة مشروع وقانوني، إلا أن الحديث عن غياب سيارات الأجرة بشكل نهائي هو مجرد ادعاءات، لافتا إلى "أن الخطاب الصحيح الذي يجب على الطلبة إيصاله هو النقص في سيارات الأجرة وليس غيابها".

المسؤول ذاته أوضح، في تصريح لهسبريس، أن الطلبة من حقهم أن يتوفروا على وسائل التنقل وكذلك نفس الشيء بالنسبة للساكنة بصفة عامة؛ لكن هذا الموضوع لا يمكن تحميله لجهة واحدة معينة، لأن الموضوع يهم قطاعات حكومية وإقليمية متعددة"، لافتا إلى أن موضوع التنقل "سيتم حله عما قريب بتنسيق مع جميع الشركاء، خصوصا المجلس الجماعي والعمالة"، داعيا الطلبة إلى التحلي بالمزيد من الصبر وسيتم حل الإشكالية، بتعبيره.