http://www.akherkhabaronline.com/uploads/content/big/1580468320_article.jpg

قيادات هذه الأحزاب تتحدث لـ"آخر خبر أونلاين" عن الحوار التلفزي لرئيس الجمهوريّة

by

قالت القيادية والنائب بمجلس نواب الشعب عن حركة الشعب ليلى الحداد في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم الجمعة 31 جانفي 2020 بخصوص ما ورد في حوار رئيس الجمهورية بعد مرور 100 يوم عمل، إن عدم تركيز حكومة مستقرة لأداء واجباتها الى اليوم أثر على عمل رئيس الجمهورية اضافة الى الصلاحيات المحدودة لرئيس الجمهورية.

 

وأضافت الحداد أن رئيس الجمهورية أكد في حواره أمس أن له حزمة من مشاريع القوانين لعرضها على البرلمان تتعلق بعدة مواضيع، ملاحظة أن ما ورد في حواره كان مجرد كلام طمأنة لناخبه خاصة الشباب الذين وعدهم بالكثير اضافة الى أنه كان خطاب او حوار نظري.

 

واكدت أنه ليس هناك أي عمل على مستوى التطبيق الى حين تشكيل الحكومة، مشيرة الى أن حكومة الياس الفخفاخ المكلف بتشكيل حكومة تمر الان بعثرات بسبب التصريحات من هنا وهناك للاحزاب السياسية خاصة بعد قرار عدم التشاور مع حزب قلب تونس.

 

ولفتت الى أن الاستقرار السياسي اليوم اثر على عمل رئيس الجمهورية باعتباره لم يتحقق بعد نظرا لغياب التجانس بين السلطات الثلاثة...

 

واعتبرت أن كل ما جاء في حوار رئيس الجمهورية هو تقريبا ما ورد في حملته الانتخابية وهي وعود لم ترى بعد النور لأسباب موضوعية خاصة منها عدم تركيز الحكومة للانطلاق فعليا في انجاز المشاريع وتنفيذها

 

في ذات السياق، اعتبر القيادي بحزب حركة النهضة أسامة الصغير حوار رئيس الجمهورية موجهة اولى وحوار اول له خاصة أن القضايا التي تهم البلاد كثيرة، مضيفا "واضح أن رئيس الدولة متحفظ على الكثير من القضايا منها ما يتعلق بتشكيل الحكومة التي مازالت في مسار التشكيل". 

 

وذكر الصغير أن جزء من القضايا لها علاقة بالمشاريع بسبب عدم تشكيل حكومة مستقرة الى اليوم تحضى بأغلبية مجلس نواب الشعب، معتبرا أن الحوار جاء في توقيت لا يمكن لرئيس الجمهورية الاجابة على عدد من القضايا بسبب غياب الحكومة.

 

وتابع "في العموم خطاب طويل وصحيح أن رئيس الجمهورية تحدث في عدد من القضايا وتعمق أكثر في بعضها.."، لافتا الى أنه "تبين من خلال الحوار أن الهم الاساسي لرئيس الجمهورية هو تشكيل الحكومة خاصة في هذه الفترة المهمة .. وقام بتأجيل الاقتراحات وبعض مشاريع القوانين والمقترحات والقرارات الى ما بعد تشكيل الحكومة.."

 

كما رأى القيادي حزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني، أنه لا يمكن الحديث عن حوار مع رئيس الجمهورية اليوم بعد 100 يوم عمل في اطار عدم تشكل حكومة الى حد الان وعدم اكتمال المشهد السياسي لتتمكن السلط الثلاث من التنسيق مع بعضها البعض...

 

وقال العجبوني "لا يمكن تقييم 100 يوم عمل لرئيس الجمهورية باعتبار أننا اليوم في حالة استثنائية بسبب توقف مؤسسات الدولة وعدم تركيز حكومة ومواصلة العمل مع حكومة تصريف اعمال..".

 

وشدد على ضرورة مزيد اعطاء رئيس الجمهورية مزيد من الوقت حتى تتشكل الحكومة اولا، داعيا رئيس الدولة الى احاطة نفسه بفريق عمل يتكون من مستشارين لهم ما يكفي من الخبرات..

 

في ذات الاتجاه، رأى محمد الصادق جبنون القيادي بحزب قلب تونس أن رئيس الجمهورية بين عبر حواره أمس أنه يواصل سياسة الغموض وعدم الوضوح خاصة في التعامل مع الاحزاب في النظام البرلماني، مؤكدا أن رئيس الجمهورية بين في حواره أنه عين الياس الفخفاخ الشخصية الاقدر ليس لتشكيل الحكومة  وانما لحل البرلمان لزيادة حدة الازمة السياسية في تونس.

 

وأكد جبنون أن رئيس الجمهورية في تكليفه للفخفاخ زاد في حدة الازمة السياسية والتقريب اكثر الى ازمة برلمانية ملاحظا عدم تعيين الشخصية الاقدر على تجميع الاحزاب وانما قام بتعيين شخصية لإثارة الصراعات الحزبية والذهاب الى حل البرلمان بسرعة واعتماد نظام مجلسي بملامح غامضة لا تتطابق مع المعايير الديمقراطية.

 

ولفت الى ان رئيس الجمهورية لم يقدم في حواره حلولا للخروج من الازمة الاقتصادية والاجتماعية وأن حواره كان عاليا على مستوى البلاغة اللغوية.

 

وأشار الى أنه على المستوى الدولي تونس تخسر مكانتها يوما بعد يوم قائلا  "كان على رئيس الدولة التوجه من الوهلة الاولى الى الجزائر الشقيقة خاصة في ما يتعلق بالوضع في ليبيا" مشددا على الى غياب استراتيجية واضحة للاستثمار في تونس ثم ان رئيس الجمهورية تحدث عن مدينة صحية بالقيروان لم يحدد مصادر تمويلها أمام عزوف المستثمرين عن تونس وتصريح البنك الاوروبي لإعادة البناء الذي اعلن امس عن توقف التعامل مع تونس باعتبار أن المشاريع المتفق عليها لم تتعدى نسبة انجازها الـ5 بالمائة.

 

وقال كان على رئيس الجمهورية التعامل مع دولة المغرب اليوم في ما يتعلق بالتونسيين العالقين في الصين، مشددا على غياب البوادر الايجابية للسياسة الخارجية لتونس