هل تسقط الصلاة عن المريض.. الإفتاء توضح.. فيديو
by يارا زكريايارا زكريا
هل تسقط الصلاة عن المريض.. قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحكم بسقوط الصلاة عن المريض أو عدمه يتوقف على حالته المرضية .
وأوضح«عبد السميع» في إجابته عن سؤال تقول صاحبته: « أبي مريض جلطة ولم يصلى أثناء المرض؛ فهل تسقط عنه؟» أن الحكم بسقوط الصلاة عن المريض يتوقف على حالته الصحية؛ فربما تستدعي التزامه الفراش فترة طويلة؛ وبالتالي لن يستطيع الوضوء للصلاة لما فيها من مشقة كبيرة عليه، وربما لا يستطيع الكلام أيضًا.
ونوه أن هذه المسألة تحتاج إلى الاستفسار عنها أكثر؛ فالحكم العام أن الصلاة لا تسقط عن المسلم أبدًا؛ فإن لم يستطيع الكلام أجري ما يُقرأ في الصلاة على قلبه وإن لم يستطع الصلاة قائمًا؛ صلى قاعدًا.
هل تسقط الصلاة عن المريض؟
وفي سياق متصل، بين الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن المريض طريح الفراش العاجز لا تسقط عنه الصلاة ، لافتًا إلى أنه إذا عجز عن الحركة تمامًا؛ فإنه يمكن أن يومئ بعينيه قيامًا وركوعًا وسجودًا.
وأضاف «عويضة» ردًا على سؤال عن كيفية صلاة المريض العاجز، أنه بالنسبة للقراءة وأذكار الصلاة، يمكنه أن يجريهما على قلبه إن لم يستطع بلسانه.
وأكد أنه لا تسقط الصلاة بحال من الأحوال مهما بلغ مرضه، حتى لو كان طريح الفراش مادام أنه صاحب عقل ويدرك ما حوله، لافتًا إلى أن الإنسان بالعقل لا زال مكلفًا؛ وأنها تسقط عنه إذا زال عقله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: عن عليِّ بن أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:«رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ».
هل تسقط الصلاة عن مريض السرطان؟وفي ذات السياق، لفت الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العقل مناط التكليف، مشيرًا إلى أن مريض السرطان حاضر العقل لا تسقط فرضية الصلاة أو التكاليف التي يستطيع أداءها.
وتابع « ممدوح » ردًا على سؤال: هل مريض السرطان ممن تسقط عنهم الصلاة؟ على فرضية الصلاة واهمية ادائها، مشيرًا إلى أن الإنسان إذا قطعوا أطرافه الأربعة أو أصيب بشلل رباعي؛ لا تسقط عنه الصلاة.
كيفية صلاة مريض سلس البولورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، يقول صاحبه: « أبلغ من العمر 75 عامًا، وقد أجريت لي عملية جراحية، وتبع ذلك بعض العمليات الصغيرة المكملة لها، وبعد ذلك أصبح يتساقط مني بعض نقاط البول بعد الوضوء وقبل دخولي في الصلاة،وربما يحدث ذلك في المسجد، وقد يحدث ذلك بعد دخولي في الصلاة، فهل أعيد الصلاة أم الصلاة صحيحة؟ وهل أصلي السنن الملحقة بالفريضة؟ وهل إذا قرأت القرآن في غير الصلاة ونزلت مني هذه النقط هل أعيد الوضوء أم أكمل القراءة؟».
وأجاب الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بإنه من المقرر شرعًا أن الطهارة شرطٌ من شروط الصلاة، فلو خرج البول ولو قطرة واحدة انتقض الوضوء؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»، رواه البخاري.
وأوضح أنه فى حال إذا خرج البول ولم ينقطع ولم يستطع الشخص وقفه -وهو المعروف بسلس البول- كان ذلك عذرًا يبيح الترخيص بقدره، و"الضرورات تبيح المحظورات"، مبينًا أنه على من ابتلي بهذا العذر أن يتوضأ لوقت كل صلاة ويصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفرائض والنوافل في الوقت المحدد للصلاة، مشيرًا إلى أنه يبطل وضوءُه بخروج الوقت، ويجب أن يستأنف الوضوء للصلاة التالية قياسًا على حكم المستحاضة.
ونوه أنه يشترط لثبوت العذر ابتداءً أن يستوعب وقتًا كاملًا من أوقات الصلاة بحيث لا ينقطع زمنًا يسع الوضوء والصلاة، والانقطاع اليسير في حكم العدم، وشرط بقائه ودوامه بعد ذلك أن يوجد ولو مرة واحدة في كل وقت كاملًا
وتابع أنه ما دام أن البول ينزل من السائل بعد الوضوء أو بعد دخوله في الصلاة بدون ضابط يعتبر ذلك عذرًا من الأعذار ويأخذ حكم سلس البول، ويجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة ما دام أن العذر يستغرق جميع الوقت ولا يمكن ضبطه، وتعتبر صلاته وقراءته صحيحة مع قيام العذر.