بعد اشتعال الأزمة بسبب زوجة رجل مهم.. مشكلة العمالة الفلبينية في الكويت تتجه إلى الحل.. واتفاق بين مسئولي الدولتين لإنهاء الخلافات خلال فبراير
by سعيد العربيسعيد العربي
- اتفاق بين مسئولي الدولتين لإنهاء الأزمة منتصف فبراير
- الأزمة بين الكويت والفلبين بدأت بضرب كويتية لعاملة فلبينية فتسببت في وفاتها
- الكويت تستنكر مهاجمة مسئول فلبيني مهاجمة بلاده
اتفق مسئولون في الكويت والفلبين على عقد اجتماع الشهر المقبل لحل أزمة العمالة الفلبينية في الكويت، بحسب ما نشرت العربية نت في 20 يناير، وذلك بعد اجتماع بين نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله والمستشار الرئاسي للعمال الفلبينيين والعاملات الفلبينيات بالخارج الوزير عبد الله ماماو الذي يزور البلاد حاليا.
وبحث الجارالله وماماو الحظر الذي فرضته الفلبين على إرسال العمالة إلى الكويت بسبب الجريمة التي تعرضت لها عاملة منزلية، وأشاد ماماو بالإجراءات القانونية التي اتخذتها الكويت في هذا الشأن.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع يضم المسؤولين في البلدين خلال النصف الأول من الشهر المقبل لمناقشة الاتفاقية العمالية التي تم التوقيع عليها عام 2018.
وقبل 10 أيام من اتفاق مسئولي البلدين، نشر صدى البلد تقريرا كشف عن تجاوزت وتهديدات صدرت من وزير خارجية الفلبين حدود المتعارف عليه دوليا، إذ دفعته سخيمة الانتقام لشن حرب إن لم يتجاوز مجالها حدود الكلام فحسب، فإن تأثيرها يخل بمستوى العلاقات مع دولة الكويت، ويتجاوز اختصاصات بعض سلطاتها المختصة بالتحقيق في قضية مقتل العاملة الفلبينية جانلين باردينال فيلافيند على يد مخدومها.
الجريمة ارتكبتها سيدة كويتية، وفقا لتقارير الإعلام المحلي، أفادت بأن زوجة رجل مهم ضربت خادمتها الفلبينية فكانت سببا في وفاتها قبل عدة أيام مطلع شهر يناير الجاري، وأنه حاول معالجة الموقف بالحيلولة دون إدانة زوجته، ولكن النيابة العامة بالكويت تمكنت من كشف ملابسات القضية وإحالة المتهمين الاثنين الزوج والزوجة بناء على تحريات وتحقيقات قطاع الأمن الجنائي وكذلك تقرير الأدلة الجنائية إلى المحاكمة.
ولكن رد الفعل الفلبيني تخطى حدود الدبلوماسية، فكان الرد من مصدر مسئول بوزارة الخارجية في دولة الكويت على التهديد الذي أعلنه وزير الشئون الخارجية في دولة الفلبين تيودورو لوكسين جونيور في القضية، عبر خلاله عن استياء واستنكار الكويت لتصريح الوزير الفلبيني وما تضمنه من عبارات تحريضية مرفوضة.
وشدد المصدر المسئول بـ وزارة الخارجية الكويتية وفقا لما نشرته صحيفة «الراي»، اليوم الأحد، على لسانه، قائلا «إن تصريحات وزير الخارجية الفلبيني تعد تجاوزا مرفوضا على اختصاصات السلطات الامنية والقضائية في الكويت، ونهجا غير مألوف في تعامل الدول، يتنافى مع أبسط قواعد العلاقات الدولية فضلا عما يمثله من محاولة للتأثير على سير التحقيقات».
وأضاف أن الكويت دولة قانون وتبتعد عن أي تصريحات قد تؤثر سلبا على مسار التحقيقات في القضية، مشددا على أن العدالة ستأخذ مجراها.
وأضاف المصدر المسئول بوزارة الخارجية الكويتية أن «الكويت سبق وأعلنت عن قبولها مشاركة محققين من الفلبين في هذه القضية؛ من أجل مزيد من الشفافية في الإجراءات».
وهدد الوزير تيودورو لوكسين، بأن مانيلا لا تقبل الدية التي عرضتها الكويت في مقتل العاملة الفلبينية فيلافيندي على يد صاحب عملها، كويتي الجنسية، والذي وصف الوزير أنه قتلت على يده بوحشية.
وقال الوزير الفلبيني «أرفض أي عرض لديّة مالية بعد مقتل فيلافيندي، ونريد حياة شخصين بالكويت».
وأضاف «المحامي الذي عيّنته الفلبين لمتابعة القضية غير مصرّح له باقتراح أو قبول أموال الدم من قتلة فيلافيندي» وتابع أنه في حال معرفته بأن «شخصا ما من منتسبي وزارة الخارجية قد اقترح مثل ذلك فإنه سيطرد فورًا، وأنه لن يقبل بأي تحسن في معايير العمل في الكويت».
واستطرد وزير الخارجية الفلبيني «كل ما يهمني هو الدم للدم، وفي الوقت نفسه، سأقوم بنشر صور تشريح جثمان العاملة في قاعات وزارة الخارجية الفلبينية».
وكانت السلطات المختصة في دولة الكويت ألقت القبض على مواطن بتهمة قتل عاملته الفلبينية وتمت إحالته إلى القضاء.
وأعلنت الكويت استعدادها لاستقبال فريق التحقيقات الفلبيني في قضية مقتل العاملة فيلافينيدي لاطلاعه على الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن.
وفرضت الحكومة الفلبينية حظرا شاملا على إرسال العمال الفلبينيين إلى الكويت، عقب وفاة الخادمة جينيلين فيلافيندي، التي تقول الحكومة الفلبينية أن تشريح قام به المكتب الوطني للتحقيقات في الفلبين أظهر تعرضها للتعذيب والإيذاء الجنسي من قبل أصحاب عملها.
وأوصى وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو بعد أن أظهر تقرير تشريح الجثة الصادر عن المكتب الوطني للتحقيقات أن الخادمة فيلافيندي لم تتعرض للتعذيب فحسب، بل تعرضت أيضًا للإيذاء الجنسي من قبل أصحاب عملها.
وكان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي كان قد أعلن في مقابلة تلفزيونية أنه لن يصدر أمرًا بإعادة العمال الفلبينيين المتواجدين في الكويت، لأنه كان راضيا عن استجابة الحكومة الكويتية السريعة لقضية فيلافيندي.
أعادت الواقعة المشهد المتوتر من جديد على مستوى العلاقات الفلبينية الكويتية والذي كان قد تأزم عام 2018، على خلفية جريمة العثور على جثة خادمة فلبينية مجمدة في ثلاجة داخل إحدى الشقق بعد أن مر على وفاتها عام كامل، أعلن بعدها الرئيس الفلبيني حظرا على إرسال العمالة للكويت، قبل أن يتوصل مع الكويت إلى اتفاق جديد بشأن العمالة، بموجبه تم رفع الحظر في مايو من نفس العام.
اقرأ أيضا:
فيروس كورونا في الخليج.. كيف استعدت مطارات الإمارات والكويت لمواجهته؟
طقس الخليج.. غائم في الإمارات وأتربة وغبار بالسعودية والكويت رياح متقلبة