"كورونا" يثير الذعر العالمي بالانتشار السريع وزيادة الضحايا

مباشر - سالي إسماعيل: يواصل عدد ضحايا - وفيات أو مصابين - فيروس كورونا الذي نشأ في الصين في الارتفاع بشكل حاد؛ ليصبح شعار "الانتشار السريع" واقع فعلي.

وبحسب لجنة الصحة الوطنية في الصين، فإنه توفي 43 شخصاً جديداً بنهاية أمس الخميس، إثر الفيروس سريع الانتشار.

وأصبح بذلك إجمالي عدد الوفيات 213 شخصاً بعد أن كان العدد الإجمالي 170 شخصاً فقط في اليوم السابق له.

ولا يتوقف الوضع على عدد الوفيات فقط، حيث أنه تم اكتشاف 1982 حالة أخرى مصابة بالمرض، ليكون عدد إجمالي المصابين الذين أكدتهم الحكومة الصينية 9692 شخصاً.

ويلقي الفيروس الصيني بظلاله السلبية على كافة الأصعدة، سواء من الناحية الصحية أو الاقتصادية، كما يضغط بشكل واضح على الأسواق العالمية.

ومن جانبها، أعلنت حكومة شنغهاي أنه من بداية من يوم الأحد فصاعداً، يجب على السكان التسجيل لشراء أقنعة الوجه.

وأبلغت مقاطعة "شاندونغ" في الصين الشركات بعدم الذهاب إلى العمل حتى 10 فبراير/شباط، في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس.

وتلتحق بذلك "شاندونغ" إلى مقاطعات صينية ومدن أخرى في إرجاء العودة إلى الحياة الطبيعية بعد عطلة السنة القمرية الجديدة في البلاد.

وبالنسبة إلى مقاطعة هوبي، والتي تضم مدينة ووهان مركز نشأة الفيروس في اليوم الأخير من العام الماضي، فقررت السلطات تمديد العطلة حتى 13 فبراير/شباط.

في حين أعلنت شانغهاي وبكين وتشونغ تشينغ وأنهوي وفوجيان وقوانغدونغ وجيانغسو وجيانغشى ويوننان وسوتشو ومنغوليا الداخلية وتشجيانغ عدم استئناف العمل حتى 9 فبراير/شباط.

وبعيداً عن الصين، تتفاقم الأمور حدة مع إعلان أول حالة انتقال الفيروس من شخص لآخر داخل الولايات المتحدة والتي أعلن عنها بالأمس من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكي.

وأعلن ما يزيد عن 15 دولة اكتشاف حالات مصابة بالفيروس المميت من بينهم ألمانيا وفرنسا واليابان كما ظهرت حالات في الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ نشأة الفيروس في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وللمرة الأولى، أعلنت إيطاليا بالأمس اكتشاف أول حالتين مصابة بالفيروس، بحسب وزارة الصحة في البلاد والتي أوضحت أن المصابين سائحين صينيين.

وقبل يوم واحد فقط، كانت الهند والفلبين أكدت اكتشاف أول حالة مصابة كذلك بالفيروس الصيني.

وقررت دول عديدة منع كافة الرحلات الجوية من وإلى الصين مؤخراً، لتكون إيطاليا هي الدولة الأحدث التي تعلن هذه الخطوة.

وعلى رأس شركات الطيران عالمياً التي تعلق السفر للصين في خضم تفشي الفيروس، تأتي "إير فرانس" والخطوط الجوية البريطانية و"إير سول" و"إيجيبت إير" و"ليون إير" "لوفتهانزا" وغيرهم الكثير.

وفي نفس السياق، تقوم عدة دول بإجلاء مواطنيها من الصين مثل المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية.

ومع هذه الزيادة الفائقة في أعداد المصابين سواء داخل الصين أو خارجها، فإن منظمة الصحة العالمية قررت بالأمس - بعد اجتماعين طارئين - إعلان حالة طوارئ عالمية، وهو وضع يسمح بحشد الدعم المالي والسياسي من أجل احتواء الوباء.

ويمثل فيروس "كورونا" سادس حالة طوارئ عالمية تعلنها الوكالة الدولية منذ بدء تطبيق القواعد في منتصف العقد الأول من القرن العشرين.

المصدر: مباشر المصدر: {{details.article.source}}