الشعبة البرلمانية الإماراتية تدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية
أكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي، أن من أساسيات التضامن الإسلامي الاستجابة لمبادئ حسن الحوار والعمل المشترك بين كافة الدول الإسلامية لحل الخلافات بالطرق السلمية، معربة عن إدانة الانتهاكات والتدخلات الاجنبية في بلداننا العربية كالأزمات في اليمن، وسوريا، وليبيا، والعراق، وكافة التدخلات في الشؤون الداخلية للدول باعتبارها انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ سيادة الدول.
وشددت الشعبة البرلمانية الإماراتية - في كلمة دولة الإمارات في المؤتمر الخامس عشر لمجالس اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في بوركينا فاسو خلال الفترة من 27 إلى 30 يناير 2020م - أن العدالة تقتضي أن نتعاون جميعا في الوصول لحلول سلمية لحل هذه الأزمات بالحوار والتفاوض والطرق السلمية، كما نشدد على ضرورة حماية المدنيين المتضررين وكفالة حقوقهم المادية والمعنوية وفي السلامة والأمن والخدمات الاجتماعية وكافة ضرورات الحياة الكريمة.
وقال سعادة عدنان حمد الحمادي رئيس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في هذه الاجتماعات - في الكلمة التي ألقاها أمس - : إذا كانت العدالة مبدأً أساسياً من مبادئ التعايش السلمي والتسامح بين الأمم، فإننا نؤكد على أن قيمة التسامح والتعايش والحوار بين الحضارات والثقافات أساس للسلم والأمن الدوليين، ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات عقدت واستضافت في شهر فبراير 2019 لقاء الأخوة الإنسانية في مدينة أبوظبي، والذي شارك فيه شيخ الازهر الشريف وبابا الكنيسة الكاثوليكية، والذي نتج عنه توقيع الوثيقة التاريخية "وثيقة الأخوة الإنسانية" لتكون إعلانا مشتركا عن نوايا صالحة وصادقة من أجل الدعوة إلى ثقافة الاحترام المتبادل، وتعبيرا عن مبادئ وقيم تصلح لأن تكون الحاكم لمسيرة العالم في عهوده القادمة.
ضم وفد الشعبة البرلمانية سعادة كل من جميلة أحمد المهيري، وحميد علي العبار الشامسي، وسمية عبدالله السويدي، وعفراء بخيت العليلي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وكان الحمادي قد تقدم في بداية الكلمة بوافر الامتنان والشكر والتقدير إلى معالي السيد الحسن بالا سكاندي رئيس الجمعية الوطنية، رئيس مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، على الدعوة الكريمة لانعقاد هذا المؤتمر الهام، متوجها بالشكر لجميع القائمين على حسن الإعداد، وكرم الضيافة وبالغ الحفاوة وطيب الاستقبال.
وأكد على أهمية دورنا كبرلمانيين في وضع التدابير التشريعية الهادفة إلى مكافحة الارهاب والتطرف بما فيها مكافحة التمييز والكراهية وتجريم الأفعال المرتبطة بإزدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية وتجريم التمييز بين الافراد والجماعات على أساس الدين او العقيدة أو المذهب او الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني، مشيرا إلى أهمية أن تكون هناك آليات عمل برلمانية لمكافحة الإرهاب، والفكر المتطرف الذي أساء إلى صورة الإسلام الحنيف.
وشددت الشعبة البرلمانية الإماراتية على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية بالنسبة للأمتين العربية والاسلامية، وأدانت جميع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأية إجراءات من قبل قوة الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشرقية أو تركيبتها الديمغرافية أو أية خطوات تعسفية تؤدي إلى تقويض الجهود الدولية للوصول الى حل للدولتين وتحقيق السلام.
كما شددت على الرفض والإدانة لفتح أي مكاتب أو سفارات أو أية بعثات رسمية لأي دولة في مدينة القدس باعتبار ذلك انتهاكاً للوضع القانوني للمدينة، وانحيازاً للاحتلال الإسرائيلي، كما أنه يناقض قرارات مجلس الأمن الذي أكدت على عدم المساس بوضعية القدس، خاصة قرارات مجلس الأمن رقم 465 و476 و478 لعام 1980 وقرار 2334 لعام 2016.
وجاء في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية : نجتمع اليوم في مواجهة عدة متغيرات على صعيد التنمية المستدامة، التي يجب أن نسهم فيها كبرلمانيين إسهاما إيجابيا يحقق التكامل الاقتصادي وتأمين مصالحنا المشتركة على الساحة الدولية، والسعي من أجل العمل على تعزيز دور الإسلام الرائد في العالم مع ضمان التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعوب الدول الأعضاء.