https://img.arabi21.com/Content/Upload/large/1202028123159544.jpg
مساء الثلاثاء الـ28 كانون الثاني/يناير 2020، أعلن ترامب عن صفقة القرن المزعومة- عربي21

استعداد فلسطيني لـ"يوم غضب" رفضا لـ"صفقة القرن"

by

تستعد الجماهير الفلسطينية للخروج بعد صلاة الجمعة، في مظاهرات حاشدة في مختلفة المناطق الفلسطينية، للتعبير عن الغضب والرفض الفلسطيني الكبير لـ"صفقة القرن" الأمريكية.

ودعت حركة "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى "النفير العام" والمشاركة في المظاهرات الغاضبة التي ستنطلق اليوم بعد صلاة الجمعة في القطاع، تحت شعار "تسقط صفقة القرن".

كما دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أمكان تواجدهم إلى المشاركة في المسيرات الشعبية الغاضبة رفضا لـ"صفقة القرن".

وأكدت "حماس"، على لسان عضو مكتبها السياسي، سهيل الهندي، أنها "ستحارب هذه صفقة المشؤومة، التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، عبر شطب قضية القدس واللاجئين والثوابت الفلسطينية".

 

اقرأ أيضا: دعوات فلسطينية لمسيرات غضب واعتصامات أمام سفارات أمريكا

وشدد الهندي في تصريح خاص لـ"عربي21"، على ضرورة أن "يتم مقاومة هذه الصفقة بكل قوة من الكل الفلسطيني، لأن فلسطين ليست سلعة تباع وتشترى بل هي آية في كتاب الله تعالي"، مؤكدا أن "هذه الصفقة لن تنجح وستفشل في مهدها، وهذه هي رسالتنا للعدو الصهيوني والإدارة الأمريكية".

وأوضح الهندي، أن "حماس أعلنت عن النفير العام في غزة والضفة الغربية والقدس، من أجل التصدي لهذه الصفقة، والتأكيد على أننا ضد هذه الصفقة وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لإفشالها، وخروج الجماهير الفلسطينية اليوم هو تأكيد على رفض ومحاربة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده لصفقة القرن".

ونبه أنه "لا يوجد فلسطيني يقبل بهذه الصفقة، ومن يقبل بها، سيسجل اسمه في صفحات العار"، موضحا إلى أن "رسالة حماس والجماهير الفلسطينية إلى الأنظمة التي تطبع مع الاحتلال والتي تقف إلى جانب العدو؛ أن التاريخ لن يرحمكم، والشعوب لن ترحكم، وستدون أسماءكم بالذل والعار في التاريخ، لذلك عودوا إلى رشدكم وشعوبكم".

ولفت عضو المكتب السياسي، إلى أن "حماس ومعها كافة القوى والمقاومة الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني، ستفشل الصفقة الأمريكية".

وناشد الجماهير العربية والإسلامية بـ"الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تستنكر وترفض مثل هذه الصفقات، وأن تقول لا لصفقة القرن، ولا للرئيس الأمريكي، ولا للعدو الصهيوني ولا للأنظمة التي تطبع مع الاحتلال، لأن فلسطين لا تباع ولا تشترى، وهي ملك للأمة العربية والإسلامية".

ونوه أن حماس وكافة قوى المقاومة الفلسطينية "ستقاوم الاحتلال من خلال مراكمة السلاح والعتاد"، مضيفا: "نحن لن نقبل أن يضيع سم واحد من فلسطين من بحرها وحتى نهرها".

من جانبه، أوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، محمود خلف، أن "الدعوة إلى يوم غضب في وجه الاحتلال الإدارة الأمريكية يأتي ردا على صفقة ترامب-نتنياهو، للتأكيد على أن مواجهة هذه الصفقة والتصدي لها، ليست ردة فعل وإنما نضال مستمر لإسقاط هذه الصفقة

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "سيكون هناك مظاهرات ووقفات احتجاجية في العديد من مناطق القطاع، للتعبير عن رفض هذه الصفقة التي تأتي على حساب حقوق شعبنا".

ولفت خلف، أن "لجنة المتابعة وجهت دعوة لكل الجاليات الفلسطينية من أجل الاعتصام أمام السفارات الأمريكية في مختلف البلدان، إضافة لدعوة الجاليات الفلسطينية في الدول العربية لإقامة فعاليات غاضبة رافضة للصفقة".

ونوه أن اللجنة لديها "برنامج فعاليات مستمر وبالتزامن بين غزة والضفة والشتات للتعبير عن وحدة الموقف الفلسطيني، ولجنة المتابعة القوى تعمل بشكل متواصل للتعبير عن حالة السخط والغضب الشعبي الفلسطيني، نتيجة هذه الوقاحة والتغول الأمريكي الكبير والعدوان على حقوق شعبنا وتجاوز كل قرارات الشرعية الدولية".

ولفت أن "هناك 125 قرارا صادرا عن الأمم المتحدة وأكثر من 80 قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، تخص كلها حقوق شعبنا".

 

اقرأ أيضا: السلطة تهاجم "الموقف الخليجي" من "صفقة القرن"

وشدد القيادي على أهمية "استمرار النضال والتصدي لإسقاط صفقة القرن"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني يمتلك من القوة والإرادة ما يمكنه من مجابهة كل المشاريع المشبوهة التي تتعدى شعبنا وحقوقه المشروعة".

ومساء الثلاثاء الـ28 كانون الثاني/يناير 2020، أعلن ترامب في مؤتمر مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام في منطقة الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

وشارك في المؤتمر من الجانب العربي، سفراء كل من البحرين والإمارات وسلطنة عمان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وحضروا مراسم إعلان "صفقة القرن" الأمريكية.

وتسبب الإعلان الأمريكي بحالة غضب شعبي فلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة، ورفض فصائلي ورسمي فلسطيني لخطة ترامب المزعومة، وخروج مظاهرات شعبية غاضبة تنديدا بالمشروع الأمريكي الذي يهدف بحسب مراقبين إلى تصفية القضية والحقوق الفلسطينية المشروعة.