فيروس كورونا : لماذا التأخر في إعلان حالة الطوارئ الصحية؟
by وداد عطاففي جولتنا اليومية عبر الصحف: "فجر جديد لبريطانيا" عنوان من ديلي ميل التي تحدثت عن ساعة الصفر التي ستغادر بموجبها بريطانيا الاتحاد الأوروبي بعد سبعة وأربعين عاماً من زواج محاط بالحذر، الآن تقول الصحيفة البريطانية ذات التوجه المحافظ إن الوقت حان لتصبح بريطانيا حرة ومستقلة مشيرة الى أن البريكسيت لا يشكل نهاية بل بداية عهد التجديد والتغيير ولحظة فارقة تشكل مستهلاً لبداية جديدة.
"بريطانيا تودع أوروبا" هكذا عنونت لوفيغارو ، موضوع البريكسيت والطلاق المعلن بين بريطانيا والتكتل الاوروبي تصدر واجهة الصحيفة الفرنسية، بعد ثلاث سنوات ونصف السنة على الاستفتاء بشأن البريكسيت هاهي بريطانيا تغادر مساء اليوم رسمياً الاتحاد الاوروبي لتترك المجال لعام سيشكل مرحلة انتقالية لرسم ملامح العلاقة الجديدة بين الطرفين. في افتتاحيتها لوفيغارو أشارت الى أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيشرع بعد ذلك في حملة يقودها في ثلاثة عشر بلداً تقول الصحيفة للتأكيد على أن بريطانيا مستعدة لتصبح "بريطانيا العالمية" عنوان شعار وبرنامج يعكس مدى رغبة بريطانيا في تعزيز علاقاتها مع آسيا وافريقيا والولايات المتحدة بحثاً عن أسواق جديدة. لوفيغارو أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيفقد الكثير بمغادرة المملكة المتحدة التي تعد خامس قوة اقتصادية عالمية ومركز مالي عالمي وثاني أهم ميزانية عسكرية في أوروبا تخلص الصحيفة.
موضوع البريكسيت استأثر باهتمام العديد من الصحف الدولية والعربية. العرب ترى أن المهمة لا تزل شاقة وإن أصبحت لندن خارجة الاتحاد الاوروبي. بعيداً عن رمزية تاريخ الحادي والثلاثين من يناير، فإن الانفصال لا يعني نهاية تامة للمتاعب بين لندن وباقي دول الاتحاد الاوروبي بل يشكل انطلاقة لمفاوضات صعبة وقد تكون معقدة لتحديد شكل العلاقة المستقبلية بين لندن وبروكسيل لاسيما في مجال التجارة، وبغض النظر عن التوصل الى اتفاق بشأن العلاقات المستقبلية من عدمه فإن بريطانيا تقول العرب تسير نحوأ مهما كان سيناريو الانفصال التي ستكون تداعياته مؤلمة أكثر في حال عدم التوصل الى اتفاق.
ونختم ملف البريكسيت بهذا الرسم الكاريكاتوري من دي أندبندنت البريطانية الذي يظهر القادة الأوروبيين وهو يودعون بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الذي حقق رغبته في انفصال بلده عن الاتحاد خلال رحلة ضبابية على متن قطار لا تظهر جلياً وجهته.
فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية لازال يثير الذعر في مختلف أنحاء العالم مع تمدده ليسجل إصابات جديدة داخل وخارج حدود الصين. وضع دفع منظمة الصحة العالمية الى إعلان حال الطوارئ الصحية لمواجهة هذا الفيروس المستجد تقول صحيفة لوتون السويسرية بعد الإعلان عن وفاة أكثر من مئتي شخص في الصين في حين تجاوز عدد الإصابات عتبة تسعة آلاف إصابة. كثيرون يقولون إن منظمة الصحة تأخرت في إعلان حالة الطوارئ الصحية لكن الصحيفة السويسرية تؤكد أن المنظمة لم يكن لها خيار آخر لكون بكين تعد ثاني مساهم في الوكالة الأممية.
والصين تسعى جاهدة لمواجهة فيروس كورونا. صحيفة شغنهاي ديلي تؤكد أن لا عطلة لأطباء وأطقم شنغهاي الطبية في ظل معركة ووهان لمواجهة الفيروس الذي بات أول الأولويات في وقت اتخذت عدة دول مثل استراليا وكوريا الجنوبية وسنغافورة ونيوزيلاندا إجراءات كفرض الحجر الطبي على أشخاص تم إجلاؤهم من الصين قبل نحو أسبوعين.
و تعبئة الفلسطينيين متواصلة رفضاً للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط من خلال "جمعة غضب"كما تقول صحيفةالقدس العربي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكانت مسيرات احتجاجية قد خرجت أُحرقت خلالها صور زعماء الدول الثلاث التي شارك سفراؤها في الإعلان عن الخطة وهي عُمان والبحرين والإمارات هذا فيما يتعلق بالتعبئة الشعبية أما سياسياً تورد الصحيفة أن الرئيس محمود عباس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن السلطة ستوقف العمل بكافة الاتفاقيات إذا ضمت اسرائيل الاغوار والمستوطنات. عباس سيجري أيضاً تعبئة دبلوماسية في أكثر من دولة وعلى أكثر من صعيد بحثاً عن الدعم في مواجهة خطة وصفت بـ"صفعة القرن".
ونختم جولتنا بمقال من العرب يؤكد أنه لم يفت أوان الإقلاع عن التدخين حيث يوصي المختصون في الصحة المدخنين منذ فترة طويلة بالإقلاع عن التدخين ويقولون لهم إن خطر إصابتهم بأمراض مثل السرطان الرئة سينخفض إذا تمكنوا من الإقلاع عن التدخين، فالجسم يعتمد على خزان من الخلايا السليمة التي تحل محل الخلايا المتضررة عند التوقف عن هذه العادة ما يعد نتائج مشجعة للإقلاع عن التدخين.