مفوضيّة اللاجئين تعلّق عمليّاتها في موقع التجمّع والمغادرة بطرابلس
وكالات- أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، الخميس 30 جانفي 2020، تعليق عملها التشغيلي في مرفق التجمع والمغادرة في طرابلس، خوفا على سلامة وحماية الأشخاص بالمنشأة وموظفيها وشركائها وسط تفاقم الصراع بالعاصمة، جاء ذلك حسب بيان صادر عن جان بول كافاليري، رئيس بعثة المفوضية في ليبيا.
وقال كافاليري إن "المفوضية لم يعد أمامها أي خيار سوى تعليق العمل بالمرفق بعد علمها بأن التدريبات، التي يشارك فيها أفراد من الشرطة والجيش، تجري على بعد أمتار من الوحدات التي تؤوي طالبي اللجوء واللاجئين.
وأضاف "نخشى من أن تصبح المنطقة بأكملها هدفا عسكريا، مما يعرض حياة اللاجئين وطالبي اللجوء وغيرهم من المدنيين للخطر."
وبدأت المفوضية في نقل العشرات من اللاجئين المعرضين للخطر، والذين تم تحديدهم بالفعل لإعادة توطينهم أو نقلهم إلى بلدان ثالثة، من المرفق إلى مواقع أكثر أمانا.
وأشارت المفوضية إلى أنها سوف تقوم أيضا بتسهيل إجلاء مئات الأشخاص الآخرين إلى المناطق الحضرية.
ويشمل ذلك، وفقا للمفوضية، حوالي 400 شخص من طالبي اللجوء الذين غادروا مركز احتجاز تاجوراء بعد أن ضربته غارات جوية في جويلية الماضي.
بالإضافة إلى حوالي 300 طالب لجوء من مركز احتجاز أبو سليم الذين دخلوا مرفق التجمع والمغادرة، في نوفمبر الماضي، بعد أن أفرجت عنهم السلطات الليبية.
وقالت المفوضية إنها ستزود الجميع بالمساعدة النقدية ومواد الإغاثة والمساعدة الطبية في المركز المجتمعي النهاري التابع للمفوضية في طرابلس.
وأوضح كافاليري إن الجوانب المهمة الأخرى لعمل المفوضية في ليبيا ستستمر بالسرعة الكاملة، معربا عن أمله في أن تتمكن المفوضية من استئناف عملها في مرفق التجمع والمغادرة "بمجرد أن نكون آمنين للقيام بذلك."