السلعة الكونغولية...نعمة أم نقمة؟
by المنتخب: منعم بلمقدم فرض اللاعبون الكونغوليون أنفسهم وبقوة في مشهد البطولة خلال الموسم الحالي، سواء من حيث القيمة الفنية والمالية والتي وضعتهم في صدارة أغلى الصفقات التي تهم المحترفين الأجانب، أو في سياق المشاكل التي افتعلوها وتسببوا فيها عن قصد أو دون أن تكون لهم يد في كل الأحداث التي تسارعت.
في المتابعة التالية نعرض لأبرز مشاهد الجدل التي أحاطت بما صار يسمى السلعة الكونغولية، والتي يبقى مالانغو الرجاء أكثر وأقوى عناوينها لغاية الآن، رغم حسم ملفه عربيا إلا أن الجدل سيرافقه في عدد كوطة مبارياته الدولية وكذا أحقية ظهوره مع الرجاء إفريقيا في العصبة.
- معارك صيفية
وكأنهم أغروا معظم فرق البطولة و لم يعد هنالك من محترفين أجانب أو أفارقة غيرهم في الساحة ليتم خطب ودهم، بهدف التعاقد معم...٬هكذا بدت الصورة من خلال تنقل موفدين عن فرق كبيرة في البطولة الإحترافية صوب العاصمة الكونغولية كينشاسا حيث عسكروا هناك، قصد الإنقضاض على مواهب فيطا كلوب الذي واجه الرجاء في نهائي الكونفدرالية وكذا تيبي مازيمبي الشهير.
من نهضة بركان تواجد عبد المجيد مضران والذي تنقل خصيصا لضم موكوسو جان جاك وفابريس نغوما ومعه تواجد موفد عن الدفاع الجديدي لأجل نفس اللاعب، في حين بعث إتحاد طنجة بعرض رسمي للاعبين معا بتوصية من زميلهما موكوكو واختار الرجاء إيفاد جمال فتحي وأنيس محفوظ في سرية تامة لحسم الأمور بشكل رسمي.
الصيف الحارق بحرارته المرتفعة في الكونغو كما هو معروف عن هذا البلد، والذي يمثل منطقة غنية بالمواهب في وسط القارة، زاده اشتعالا وسخونة قوة المنافسة الضارية بين كل هذه الفرق لضم هذه العناصر بل بلغ التنافس حد الضرب تحت الحزام وهو ما عكسته وسائل إعلام كونغولية بصريح العبارة كشفت من خلاله دساذس فرق مغربية لسحب البساط من بعضها البعض..
- نغوما والمخاض العسير
نجح نادي الرجاء البيضاوي في ضم اللاعب فابريس نغوما بعد مخاض عسير وبعدما فرض ناديه فيطا كلوب لمطالب مالية كبيرة، فاقت ما توقعه مسؤولو النسور الخضر، والذي مثله جمال فتحي وأنيس محفوظ ليستسلما وينهارا ويقرران العودة للدار البيضاء، إذ اشترط فيطا التوصل بقيمة الصفقة كاملة رغم أن عقد اللاعب شارف على نهايته وتحددت القيمة في 350 ألف دولار بعدما عرض الرجاء بداية أقل من نصفها.
ولأن الرجاء خشي أن يضيع منه اللاعب بدخول نهضة بركان والدفاع الجديدي القويان على الخط، فقد أتاح أمام اللاعب ووكيل أعماله وناديه فرصة التنقل لمقر النادي بالدار البيضاء قصد حسم الصفقة بعد الإتفاق على كافة التفاصيل والإستجابة لباقي الشروط.
صفقة عسيرة كانت التعاقد الأقوى للرجاء خلال الميركاطو الصيفي، ولى اعتبار أنه ضم متولي وكوليبالي بالمجان وقيمة ضم العرجون لم تصل لنصف تكلفة نغوما المعروف في بلاده بلقب «كروس الكونغو»
- أوماوري على الخط
بداية شرارة المشاكل التي ارتبطت بالعناصر الكونغولية سيطلقها رئيس جامعة الكرة بهذا البلد من خلال مراسلة رسمية لفوزي لقجع ومعه فريقا الجيش الملكي ومولودية وجدة كي لا يضما 4 لاعبين اتهموا بالهجرة السرية عبر أحد القوارب خارج الحدود، ومنه من استقدمهم أحد وكلاء أعمال اللاعبين المغاربة ليعرضهم على بعض الأندية ومنها الفريق العسكري وسندباء الشرق في صيغة صفقات مجانية للاعبين بلا عقود.
بانغالا وبومبونغا وسيدريك إضافة لنيلسون مونغا وفرانسيس كازادلي، أسماء تعرف عليها الجمهور مع فيطا كلوب وبدا حضورها هنا في الصيف مريبا للغاية بعدما أعنت رغبتهم في التوقيع في كشوفات الفرق المغربية. لتغادر على السريع بعد مراسلة أوماوري من خلال «الڤيطو» الذي أشهره من كينشاسا في وجه أي صفقة انتقال حر لأحدهم ومدليا بعقودهم الموثقة من طرف جامعته بل كشف عن رحلتهم عبر قوارب سرية بشكل غير قانوني خارج البلاد.
- ريكي خرج ولم يعد
واحد من العناصر التي أثارت الجدل بالحديث عن قيمته الفنية والمهارية، وما اللقب الذي يطلق عليه في بلاده إلا دليل على هذا» مارادونا الكونغو» وأيضا للكيفية التي غادر بها المغرب وبعدها كيف عاد.
ريكي طولينغي لاعب الدفاع الجديدي سيطلب من إدارة النادي الدكالي التنقل لبلاده للإطمئنان على نجلته الصغيرة التي تعرضت لحروق، إلا أنه تجاوز فترة الترخيص ومكث هنالك شهرين كاملين مدعيا في تواصله مع المقتريض ومسؤولي الدفاع على أنه تعرض لتهديدات وابتزاز من مسؤولي فيطا كلوب، وخاصة مسؤول بارز و قيادي داخل الفريق له رتبة عسكرية مهمة للغاية قال أنه أرهبه وهدده، وليعود بعدها ويطالب بفك الإرتباط معه كي لا يتعرض لمكروه هو وأسرته داخل كينشاسا.
الدفاع الجديدي رفض الرضوخ لهذه المساومات ولجأ للفيفا واستخلص اعترافا بتعاقده مع اللاعب وليفرض عليه العودة ويلحق بملعب العبدي مكره لا بطل قبل أن يعود للتمرد ويفرض على الدفاع الجديدي فتح النقاش وطلبات العروض لشرائه في الميركاطو المقبل بسبب تكرر مشاكساته ومعها خلص المقتريض إلى أنه كتلة من المشاكل تفوق الموهبة.