https://www.arabitoday.com/wp-content/uploads/2019/12/%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%85.jpg

ماذا يقف وراء الاستفزازات ضد القوات الجوية الروسية في سوريا ؟

ماذا يقف وراء الاستفزازات ضد القوات الجوية الروسية في سوريا ؟  – تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون لافروف في “إيزفيستيا” حول محاولات المسلحين في محافظة إدلب في سوريا استخدام الصحفيين الأجانب للحماية من الضربات الجوية الروسية، باستخدام مزاعم كاذبة.

وجاء في المقال:

“نشرت جريدة “نيويورك تايمز” من جديد “تحقيقا”، استندت فيه إلى “مصادر مفتوحة”، اتهمت على أساسها القوات الجوية الروسية بالقيام بغارات على مخيمات اللاجئين السوريين، مستخدمة مضمون مواد قديمة عن غارات مزعومة على مشافي إدلب.

لكن الصحيفة هذه المرة استخدمت بيانات طلعات الطيارين الروس، وزعمت أنها استمعت وسجلت محادثاتهم مع قاعدة حميميم الجوية، إلا أن هذه التسجيلات تثير عددا من الأسئلة لدى الخبراء العسكريين.

صرحت مصادر في القسم العسكري لـ “إيزفيستيا”، أن محتوى التسجيلات والمحادثات بين الطيارين لا تتوافق مع المعايير والإجراءات المتعارف عليها في الطلعات الجوية الروسية في سوريا، حيث تتحدث الاتصالات اللاسلكية، حين يبلغ الطيار فقط عن بدء طلعته الجوية، ثم عن انتهائه من الغارة، كما أن الطيران الروسي لا يعمل مطلقا مع ضباط مرور جويين سوريين، كما لا يتفق نص المحاضر “المسربة” مع المصطلحات المهنية المتعارف عليها في الطيران الروسي.

ومن الغريب أن تنتقل محادثات الطيارين عبر قناة راديو مفتوحة، بينما يتبادل الطيارون إحداثيات جميع الأهداف من خلال قنوات اتصال آمنة، كما أن جميع أنشطة الطائرات الحديثة “سو-34″ و”سو-35” تسجل، بما في ذلك وقت ونقطة تفريغ كل الذخيرة، وهي معلومات يمكن تحميلها من إلكترونيات الطائرة عقب عودتها إلى القاعدة.

في المقابل يستخدم الجانب الآخر وسائل بدائية للغاية لمراقبة الطلعات الجوية للطيران السوري والروسي، حيث أنشئت شبكة من المراقبين، يعيشون بالقرب من جميع القواعد الجوية، ويحاولون تحديد نوع واتجاه المقاتلات والمروحيات، ثم يبثون هذه الملاحظات والتنبؤات على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات “تليغرام”.

تجدر الإشارة إلى أن الفيديو المثير، الذي زعمت “نيويورك تايمز” أنه إصابة لأحد مباني المشافي بقنابل مضادة للدبابات، يظهر أن الهدف لا يختلف عن المخابئ التي يستخدمها المقاتلون، وهو مهجور.

في الوقت نفسه، كانت هناك كاميرا فيديو عالية الجودة مثبتة على حامل ثلاثي القوائم في مواجهته تماما. وهي ذات المعدات التي كانت المخابرات المركزية الأمريكية قد وفرتها للمتشددين الإسلاميين.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها وسائل إعلام المعارضة في إدلب للإبلاغ عن تدمير المشافي، بل إن المشافي المرصودة في “نيويورك تايمز” ذاتها كان قد تم تدميرها من قبل، وتعرضت للقصف عدة مرات، بل إن الصحيفة أحصت أكثر من 50 مشفى متضررا.

وصرح الخبير العسكري الروسي، فلاديسلاف شوريغين، بأن الحديث عن “فظائع الطيران الروسي” كان يهدف، في الأيام الأولى للعملية العسكرية في سوريا ، إلى طرح قضية فرض منطقة حظر للطيران الروسي والسوري فوق أراضي المعارضة، وهو ما لا يعيق تقدم الجيش العربي السوري فحسب، وإنما يخلق خطر المواجهة العسكرية بين الناتو وروسيا. وقد أمكن تجنب ذلك وقتها”.

اقرأ أيضاً : موسكو تثبّت نفوذها في الشمال… وواشنطن تبدأ «سرقة» النفط!