شرطة الشارقة تحذر من الجرائم الإلكترونية واختراق خصوصية الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي
حذر القائد العام لشرطة الشارقة اللواء سيف الزري الشامسي من الجرائم الإلكتروني بشكل عام واختراق حسابات المشتركين بمواقع التواصل الاجتماعي، وتبادل صورهم والإفصاح عن المحادثات بغرض استغلالها لتحقيق أغراض مختلفة وتعريض أصحابها للابتزاز، مبيناً بن هناك عدد من الجرائم الإلكتروني التي يرتكبها أصحابها دون علمهم بعواقبها التي تصل للسجن والغرامة، داعياً إلى عدم تبادل المعلومات والصور مع الغرباء، وعدم الانسياق خلف الأكاذيب والأوهام، وقطع سبل التواصل مع المبتز، ورفض الاستجابة لطلباته، وعدم الانسياق وراء الأوهام والأكاذيب.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الجامعة القاسمية في إطار الحملة التوعوية التي أطلقتها كلية الاتصال تحت عنوان (المسؤولية الجنائية عن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي)، بهدف تعريف الطلبة بمواد القانون الذي ينظم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
وتفصيلاً، قال القائد العام لشرطة الشارقة اللواء سيف الزري الشامسي أن هناك حالات فردية قدمت بلاغات لتعرضها للابتزاز الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم التعامل معها بحرفية من خلال التواصل مع الجهات المعنية، مشيراً إلى غالبية الذين يتعرضون للابتزاز الإلكتروني من العنصر النسائي إما بالصور أو الفيديوهات أو تسجيلات، حيث يقوم المجرمين الإلكترونيين بابتزازهم وطلب الأموال منهم حتى لا ينشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً ضرورة اللجوء للشرطة عند الوقوع ضحية للابتزاز.
وقال إن هناك عدد من الجرائم التي يقع فيها مستخدمي التواصل الاجتماعي دون علمهم بعقوبتها، والتي تتمثل في نشر أو إعادة نشر الأخبار والفيديوهات والصور بصورة غير مشروعة أو غير قانوينة، وتصوير شخص أو التقاط ونقل وحفظ الصورة على الأجهزة الإلكترونية دون إذن صاحبها، والسب والإهانة وانتهاك خصوصية الأشخاص عن طريق التسجيل وكشف المحادثات وتناقلها، تكون عقوبتها السجن بين 3 إلى 6 شهور، بالإضافة إلى غرامة لا تزيد عن 500 ألف درهم.
وبين بأن الحصول على بيانات تتعلق بالفحوصات الطبية والتشخيص والعلاج والرعاية والسجلات الطبية وحيازتها دون إذن رسمي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن المؤقت، مشيراً إلى أن الإفصاح عن معلومات سرية تتعلق بالعمل عقوبتها السجن والغرامة.
وأشار إلى عدد من المهارات التي تجنب الفرد الوقوع في مصايد الجرائم والأبتزاز الإلكتروني، وهي، التحقق من المتحدث ومصادر المعلومات والأخبار والبحث عن المعلومة وأخذها من مصادر رسمية وعدم الانخداع للعناوين الجاذبة والوعي باستخدام المواقع وتكوين شبكات أمنة وصدقات موثوق فيها، وعدم التراسل وإرسال المحادثات المشبوهة وتبادل الصور مع أشخاص غير موثوق فيهم، وعدم الرضوخ للابتزاز، وعدم قبول صداقات أشخاص غير معروفين، وعدم إرسال أي مبالغ مالية تحت أي تهديد مباشر، والحذر من مواقع وتطبيقات التعارف، فغالباً ما تكون بداية اصطياد الضحايا
وأوضح اللواء الشامسي أن مسؤولية تحصين الشباب وحمايتهم من المخاطر الجرائم الإلكترونية تقع على عاتق الأسرة وتوفير المناخ الآمن للتنشئة السليمة، مؤكداً أن شرطة الشارقة تقوم باتخاذ التدابير الوقائية وفق خطط أمنية مدروسة، لتعزيز ثقافة الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي وكافة التقنيات الحديثة، بهدف حماية الناشئة من سوء الاستخدام أو سوء الاستغلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال عدم تبادل المعلومات أو الصور الشخصية المسيئة مع أشخاص آخرين، لما لها من آثار سلبية على الطرف الآخر الذي يتم استغلاله بهذه الطريقة.