أسبوع "لعيون الصهر ما تتشكل الحكومة"
by خاص "لبنان 24"من الواضح أن الرئيس سعد الحريري يحاول قضم المكتسبات من فريق الأكثرية النيابية بطريقة هادئة وبطيئة، مستغلاً الكثير من المعطيات ومنها حركة الشارع، والضغط الإقتصادي الحاصل، وغيرها من أوراق القوة التي إحترق بعضها وبقي البعض الآخر فاعلاً.
تتحدث مصادر مطلعة عن أن الحريري الذي إقتنع منذ فترة بأن لا حكومة من دون "حزب الله"، وتالياً لا حكومة تكنوقراط بل تكنوسياسية، حاول إنتزاع بعض المكاسب السياسية، من خلال دعمه لترشيح سمير الخطيب ليؤلف هذه الحكومة من دون جبران باسيل، وهذا ما حصل بموافقة قوى الأكثرية النيابية وتحديداً من تكتل "لبنان القوي".
وحاول الحريري بحسب المصادر ذاتها إستبعاد وجوه أخرى مثل الوزير علي حسن خليل، والوزير محمد فنيش لكنه فشل في ذلك.
وتعتبر المصادر أن الحريري يحاول من خلال حرق ورقة الخطيب العودة إلى ترؤس الحكومة وفق الإتفاق السابق الذي حصل بين الأكثرية النيابية والخطيب، أي أن تكون الحكومة من دون باسيل.
وتؤكد المصادر أن الإستشارات كانت قد تحصل لو وافق رئيس الجمهورية وفريق الأكثرية النيابية على هذا الطرح، وكان سيسمى الحريري لتأليف الحكومة، لكن هذا لم يحصل.
وأشارت المصادر إلى أن العقدة اليوم هي عقدة توزير باسيل، أي أن المعادلة التي وضعها باسيل "أنا والحريري جوا أو أنا والحريري برا" لا تزال سارية لدى هذه القوى، لذلك فإن العقدة هنا.
ولفتت المصادر إلى أن قوى الأكثرية النيابية لا تزال غير مستعدة لتقديم هذا التنازل للحريري، لسببين لأن الأمر يعتبر تلبية لرغبة أميركية وفق مصادرها، ولأنها ترى أن الحريري سينتقل إلى شرط آخر عند تكريس هذا المكسب، أي أنه سينتقل إلى وضع فيتو على توزير علي حسن خليل ومحمد فنيش.
وقالت المصادر أن شدّ الحبال اليوم يتركز على قبول الحريري بتوزير باسيل أو قبول باسيل وحلفائه بإستبعاده عن الحكومة، وذكرت المصادر بالجملة الشهيرة التي قالها الرئيس ميشال عون يوم كان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح": "لعيون صهر الجنرال ما تتألف الحكومة"، سائلة هل سنعود لنسمع هذه الجملة مجدداً؟