https://kataeb.org/thumbnaile/crop/800/465/2019/Mix/Revolution/Tripolie.jpg

بعد المستجدات الحكومية... ما موقف الثوار؟

قبل ساعات قليلة من انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة، رفض من كان مرشحا لتولي التكليف المهمة. فبعد ان تولّى مفتي الجمهورية الشيخ عبد ‏اللطيف دريان إبلاغ المرشّح سمير الخطيب "اننا اتفقنا على ‏تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة"، انسحب الأخير بـ"راحة ضمير" وعاد اسم رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري إلى واجهة المرشحين المحتملين، الأمر الذي‏ قد يعرقل الطريق ‏أمام فرص أي مرشح آخر لرئاسة الحكومة الجديدة. فهل يقبل الثوار بالحريري على رأس حكومة تكنوقراط؟

العميد المتقاعد جورج نادر أكد لـ "المركزية" أن "الثوار لن يقبلوا إطلاقا بعودة الحريري حتى لو شكّل حكومة اختصاصيين، كونه من المنظومة الحاكمة الفاسدة التي يثور الشعب ضدّها ويصر على خروجها من الحكم".

وعن تأجيل ‏الاستشارات النيابية الملزمة الى الاثنين المقبل بعد مستجدات أمس "إفساحاً في المجال أمام المزيد من ‏المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية المختلفة، ومع الشخصيات ‏المحتمل تكليفها تشكيل الحكومة الجديدة"، كما صدر عن رئاسة الجمهورية، قال نادر أن "تاجيل الاستشارات كان متوقعا بحيث نعلم أن الطبقة الحاكمة الحالية أعجز عن تشكيل حكومة وتأسيس دولة، ولو كان بمقدورها ذلك لما أوصلت البلد إلى الخراب بعد ثلاثين عاما، واشخاصها متفقون على ضرب الثورة".

وبعد تداول صور على مواقع التتواصل الاجتماعي تثبت أن كارلا علام التي تلت بيان هيئة تنسيق الثورة أمس من مناصري "التيار الوطني الحرّ" أوضح نادر أنه "صحيح كانت منضوية في صفوف التيار، لكنها استقالت منذ أكثر من عام، وهي تتبع الخط التاريخي للتيار المناوئ لجبران باسيل الذي شوّه صورته"، مضيفا "ما حصل أمس هو أننا اخترنا اسم سيدة ورجل لقراءة البيان عن طريق القرعة، والجهة الحزبية التي نشرت صور علاّم معروفة وهدفها تشويه صورة الثورة".

وعن طابع التحركات المقبلة، لفت إلى أن "كل شيء يعلن عنه في حينه. ندرس الخطوات المحتملة بالتنسيق مع كل مكونات الثورة ولم نتخذ قرارا نهائيا بعد في شأنها".