زراعة نخاع العظم تُفقد مريضاً حمضه النووي
اكتشف أميركي في ولاية نيفادا أن الحمض النووي الخاص به قد تغير بعد خضوعه لزراعة نخاع العظم، حيث استعيض جزئياً عنه بالحمض النووي للمتبرع الآتي من ألمانيا.
وقد أدرك كريس لونغ من مدينة رينو أيضاً، أن التغيير الذي طرأ بعد علاجه من سرطان الدم، لم يقتصر على الدم فحسب، وإنما أيضا السائل المنوي.
تفيد صحيفة " ديلي ميل" البريطانية أن زملاؤه في الشرطة يدرسون الآن كيف يمكن لتلك المتغيرات أن تؤثر في القضايا الجنائية وعمل الطب الشرعي، وأن لونغ الذي يتعافى من سرطان الدم النخاعي الحاد ومتلازمات خلل التنسج النقوي وافق على إعطاء عينات لرصد أي تغييرات.
العينات المأخوذة أظهرت أخيراً، أن الحمض النووي في دمائه تغير بالكامل بعد ثلاثة أشهر من العملية، وبعد ذلك بأربع سنوات اكتشف أن أجزاء من شفتيه وخديه تحوي الحمض النووي للمتبرع الألماني، وأن قفصه الصدري وشعر رأسه هما القسمان في جسده اللذان لم يتأثرا فقط.
وهذا التغير جعله شخصاً بتجمعين من الخلايا المتميزة جينياً، ما يطلق عليه "الخيمر".
يؤكد المدير الطبي، أندرو ريزفاني، في المركز الطبي بجامعة ستانفورد، أن العملية لا ينبغي أن تؤثر على شخصية المرضى، لكنها تركت تأثيراً في القضايا الجنائية، حيث أفيد أن ملف الحمض النووي لأحد الأشخاص في قضية بآلاسكا عام 2004 أظهر تطابقاً مع مشتبه في السجن، وبعد التحقيق، تبين أنه تلقى زراعة نخاع العظم من أخيه الذي أدين في القضية. التأثير أيضاً أدى إلى إرباك في معرفة ضحايا الحوادث حيث هناك نوعان من الحمض النووي من جنسين مختلفين أحياناً.
وفي قضية أثيرت في الولايات المتحدة عام 2006، اكتشفت إمراه تدعى ليديا فيرتشايلد من واشنطن أنها ليست أم أطفالها عندما خضعت لاختبار الحمض النووي كشرط للتقدم بطلب الحصول على مساعدة حكومية، وكادت أن تخسر رعاية أطفالها لولا إجراء اختبارات مكثفة أظهرت أنها بمجموعتين من الحمض النووي "خيمر" وأنها توأم نفسها.
ويمكن أن يصبح المرء "خيمراً" بعد عملية زراعة لنخاع العظم أو عندما يستوعب شخص توأمه المتوفي في الرحم. بعضهم يتسم باختلاف لون العينين، أو تلطخ الجلد أو أقسام من الشعر، بلونين مختلفين.
أما بالنسبة إلى إنجاب الأطفال، يؤكد ريزفاني: "لا ينبغي أن تكون هناك طريقة لشخص أن يكون أباً لطفل شخص آخر".