الإعلان عن توصيات المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية المهن الصحية جامعة الإسراء
نظمت جامعة الاسراء بغزة، اليوم الاثنين، مؤتمرًا علميًا دوليًا تحت عنوان " توجهات جديدة نحو صحة أفضل"، في قاعة السلام غرب غزة، لدراسة التطورات العلمية الصحية، وتعزيز التخصصات الطبية داخل الجامعات.
وأوصى المؤتمر العلمي الدولي الأول، باستحداث برامج تخصصية لمهنة التمريض تتماشى مع متطلبات الأقسام المتخصصة، وافساح المجال لخريجي علم النفس الإكلينيكي للقيام بدورهم في تعزيز الصحة النفسية بدون تدخلات دوائية.
وشارك أعمال المؤتمر الذي نظمته كلية المهن الصحية باحثين من الجامعات المحلية، والعربية والدولية، وتخلخل عرض 43 بحث علمي متميز ومحكم من أصل 70 بحثا، بالإضافة الى 16بحثا تم عرضة على شكل بوستر.
وشمل المؤتمر محاور المؤتمر العلوم الطبية المخبرية ـوعلم النفس الإكلينيكي ـوعلوم التمريض والصحة العامة.
وقال دكتور عاطف مسعد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر في ختام فعاليات المؤتمر، :"إن العاتق على الجهات المسئولة الرسمية وغير الرسمية تبني هذه التوصيات والتي تمخضت عن البحث العلمي والاستقصاء السليم، مجدداً شكره لكل الباحثين والداعمين والمشاركين لتنظيم هذا المؤتمر.
ودعت التوصيات العامة للمؤتمر بضرورة عقد المؤتمر بشكل دوري ومتخصص كل عام، ومشاركة المؤسسات البحثية وخاصة الجامعات والقطاعات الصحية لتعزيز التعاون البحثي المشترك على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك توجيه البحوث الصحية نحو خدمة المجتمع كأولويات بحثية وطنية، بما يخدم تقديم خدمة صحية وطبية عالية الجودة لمتلقي الخدمات الصحية.
كما حثت التوصيات على عقد ورش عمل متخصصة تجمع الخبراء والاستشاريين وصناع القرار ومزودي الخدمات الصحية حول موضوعات ذات الاهتمام الوطني، لوضع الحلول والخطط قصيرة وطويلة الأمد للاحتياجات الصحية، وتحفيز الباحثين الشباب وطلبة كلية المهن الصحية في المراحل العليا على المشاركة فى البحوث وتخصيص جوائز تشجيعية للمميزين منهم.
كما تضمنت التوصيات المتخصصة من محاور المؤتمر والنابعة من عنوانه " توجهات جديدة نحو صحة أفضل"، توصية صانعي القرار بوضع استراتيجيات جديدة من شأنها تقليل انتشار مقاومة المضادات الحيوية، وذلك بإدخال طرق أكثر تقدمًا مثل الطرق الجزيئية لتوفير التفاصيل الجزيئية لآلية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
ودعت التوصيات الى تفعيل اللجان المتخصصة بترشيد استخدام المضادات الحيوية، بوزارة الصحة الفلسطينية ومرافق الرعاية الصحية، بالشراكة مع الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلى، وتعزيز برامج التوعية الصحية والدعم النفسي للسيدات الحوامل، وتعزيز خدمات الرعاية ما قبل وأثناء وما بعد الولادة لتحسين مؤشرات الصحة الانجابية.
وحثت التوصيات على ترسيخ مبدأ سلامة المريض ونظام التوثيق في مؤسسات الرعاية الصحية، كما نصحت بقياس نسبة النحاس والزنك بشكل منتظم لدى مرضى السكرى من النوع الثانى لما له من دور فى متابعة كفائة الخلايا المنتجة للإنسولين، وبعدم استخدام فيتامين E وC (مضادات الأكسدة المستخدمة على نطاق واسع مع مرضى السكري) لكونها غير فعالة كمضاد للأكسدة في التجارب البحثية واستبدالها بمضادات أكسدة أخرى وخاصة حمض ليبويك والبيوغليتازون والكروجليتازون والكارنوسين وثلاثي إيثيل إيترامين لما له دور مهم فى حماية خلايا جزر لانجرهانس المستزرعة من الإجهاد التأكسدي.
ودعت التوصيات الى تحسين رعاية مرضى السكر وتعزيز التوعية التغذوية، والتوعية بالصحة العامة حول تناول طعام صحي متوازن غني بمصادر مضادات الأكسدة وقياس البروتين الدهني المرتبط بالفوسفولين A2 (Lp-PLA2 والبروتين الدهني Lipoprotein(a) كعامل خطر للأمراض القلبية الوعائية بين مرضى السكر من النوع الثانى.
وشددت التوصيات على ان هناك حاجة ماسة إلى سياسات توجيهية معينة فعالة، وإرشادات محدثة للوقاية من العدوى ومكافحتها، وإرشادات علاجية، وتعزيز برامج الرعاية الصحية وتعزيز خدمات الرعاية الشاملة في المدارس بما يشمل توعية المدرسين والطلبة وأفراد العائلة والاهتمام بمساق البحث الصحي، وتطبيقاته في منهج الدراسة في الجامعات الفلسطينية وتفعيله وتحسين بيئة العمل في المرافق الصحية بما يخدم جودة الخدمات وسلامتها، وتعزيز برامج التوعية الصحية في السيطرة على الأمراض المزمنة كمرض ارتفاع ضغط الدم والسكر.
وشدد المؤتمر على زيادة الوعي الصحي والثقافة الصحية بما يعزز ثقة المرضى بالأطباء والنظام الصحي الوطني بما يضمن تقديم خدمة صحية أفضل في ظل التحديات التي تواجه المرضى والأطباء والنظام الصحي بشكل عام، وتعزيز العلاقة المتبادلة بين منتسبي المؤسسات والمستشفيات والمراكز الصحية وخصوصاً العلاقة من مدير المؤسسة تجاه أعضاء ومنتسبي المؤسسة وتطويرها واستثمارها كوسيلة تحفيزية لتقديم خدمة عالية الجودة للمرضى ومتلقي الخدمة.
كما، اكدت التوصيات على استخدام نظام التغذية الراجعة في مراقبة أداء العمل الصحي والذي من شأنه أن يسهم في تطوير المهارات والتعرف على نقاط الضعف والصعوبات والتحديات التي تعيق أو تعرقل سير العمل.