دار الكتب : مصر لم تتحمل أى تكلفة مالية لاسترداد المخطوطات المفقودة

قال الدكتور هشام عزمى، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إن مصر لم تتحمل أى تكلفة مالية لاسترداد المخطوطات المفقودة، والتى تعد جزءا مهما من ملامح التراث والهوية المصرية.

وأضاف عزمى فى تصريح له، اليوم الإثنين، إن الآلية الجديدة التى يتم تطبيقها فى استعادة المخطوطات تتضمن المتابعة بصفة دورية فى جميع المزادات حتى يتم وقف البيع والتفاوض المباشر مع صالات المزادات أو الأشخاص الحائزين على المخطوط لإثبات أحقية مصر فى ملكية هذا المخطوط من خلال المستندات الرسمية.

وأوضح عزمى أن دار الكتب والوثائق القومية، حققت خلال الفترة الماضية إنجازا غير مسبوق، حيث نجحت خلال الفترة من إبريل 2018 إلى نوفمبر 2019 فى استعادة ثلاث مخطوطات عرضت للبيع فى صالات مزادات بمدينة لندن هى مخطوط الكافيجى "المختصر فى علم التاريخ"، والجزءان الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوة الغورى القرآنية، إضافة إلى أطلس سيديد لمحمود رائف أفندى الذى تم عرضه للبيع فى ألمانيا.

وتابع إن الجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوة الغورى "1446- 1516" والتى تم استردادها مؤخرا بعد وقف بيعها بصالة تشيسويك الإنجليزية للمزادات، يعد من أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة حيث يضم 30 ورقة ومسطرته 7 أسطر مكتوبة بخط النسخ العربى ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب، وتم تسجيل الربعة القرأنية للسلطان قنصوة الغورى بدار الكتب المصرية فى شهر نوفمبر عام 1884 بعد أن كانت حتى ذلك التاريخ فى مدرسة السلطان قنصوة الغورى.