https://24.ae/images/Articles2/2019129152025370LS.jpg

الفريق العلمي لـ"مسبار الأمل" يناقش المراحل الأخيرة للمشروع

أكدت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سارة بنت يوسف الأميري، أن الإمارات تسرع الخطى لتحقيق طموحها العلمي في الوصول إلى المريخ في محطتها الفضائية المقبلة من خلال "مسبار الأمل"، في أول مهمة استراتيجية وطنية تهدف لإعداد جيل متكامل من القادة في المجال العلمي وإثراء المعرفة البشرية، بما يسهم في تحقيق طموحات دولة الإمارات في مجال الفضاء.

ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أشارت سارة الأميري، خلال اجتماع الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، إلى أن "مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ تجسد رؤى وتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تنمية القدرات العلمية ونشر بيانات ونتائج جديدة يستفيد منها العالم في علوم الكواكب والفضاء ومختلف الصناعات، بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات في بناء اقتصاد معرفي متنوع".

وقالت إن "مسبار الأمل يمثل محركاً رئيسياً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإمارات في دخول السباق العالمي في مجال الفضاء، وإنجاز الأبحاث العلمية التي يستفيد منها المجتمع العلمي العالمي، ويعزز التعاون الدولي في إنجاز المشاريع البحثية، حيث نشر الفريق العلمي للمسبار أكثر من 87 ورقة عمل وبحوث علمية متخصصة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ، تسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال الفضاء".

إعداد الجيل الجديد
وتتضمن أهداف المهمة صناعة جيل من القادة في المجال العلمي من خلال برنامج تطوير العلماء والباحثين في علوم الفضاء، وهو برنامج تدريب مهني متكامل يشرف عليه أفضل العلماء في العالم في مجال علوم المريخ، نتج عنه تدريب 10 من رواد علوم المريخ على مستوى الدولة، وإعداد جيل جديد من العلماء المتخصصين في علوم الفضاء والصناعات المرتبطة بها.

وراجع الفريق العلمي نتائج دراسة دقة البيانات التجريبية التي رصدتها الأجهزة العلمية الثلاثة أثناء الاختبارات المحاكية لبيئة الفضاء، والتي تعد عناصر مهمة للتحقق من جودة صناعة الأجهزة العلمية قبل إطلاقها، كما استعرض الفريق آخر الخوارزميات التي تم تطويرها لتحليل البيانات العلمية الدقيقة التي سيلتقطها المسبار.

وناقش الفريق نتائج الاختبارات العلمية الخاصة بتغيرات مناخ كوكب المريخ وتأثير العواصف الرملية على تآكل الغلاف الجوي، إضافة إلى مقارنة النماذج العلمية التي قام الفريق بتطويرها بهدف إنجاح المهمة بعد الإطلاق.

ويتكون المسبار من ثلاثة أجهزة علمية تضم الكاميرا الرقمية "EXI" ومقياس طيفي للأشعة تحت الحمراء "EMIRs" ومقياس طيفي للأشعة فوق البنفسجية "EMUS".

دراسة علوم الفضاء
وبحث الفريق مشاركة مؤسسات البحث العلمي والجامعات الوطنية في تحليل البيانات العلمية، في ظل ما ستوفره البيانات التي سيجمعها "مسبار الأمل" خلال المهمة العلمية، لأكثر من 200 معهد بحثي ومركز دراسات دولي، لتوظيفها في دراسة علوم الفضاء والتوسع فيها، وإطلاق مشروعات تخدم الإنسانية.

ونشر الفريق العلمي منذ بداية مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عدداً من أوراق العمل المتخصصة والبحوث العلمية الرائدة، ناقشت عوامل مشتركة تجمع بين المناخ الحالي على كوكب المريخ ومناخه في وقت سابق، كما تمكن الفريق من إنجاز أكثر من 41 مشروعاً مشتركاً بين باحثين وطلاب وعلماء في دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.