ماشين بمبدأ اتمسكن لحد ما تتمكن | هكذا ينشر الإخوان أفكارهم في الغرب
by رحيم يسريرحيم يسري نظرا لخطورتهم وما يشكلونه من تهديد على أي مكان يتواجدون به، اهتمت وسائل الإعلام الدولية خاصة الفرنسية بكتاب حديث عن "مشروع الإخوان" للانتشار حول العالم وتحقيق مخططاتهم من خلال استراتيجيات محددة منذ تأسيس الجماعة على يد حسن البنا.
في محاولة لرصد تحركاتهم، ومعرفة كيفية انتشار تنظيم الإخوان حول العالم، أصدر الكاتب الفرنسي ألكسندر ديل فال والصحفي إيمانويل رضوي كتاب استقصائي بعنوان "المشروع.. استراتيجية الغزو والتسلل في فرنسا وحول العالم".
يرصد الكاتب من خلال عمله المشروع الإخواني باعتباره امتدادا لحلم الخلافة العثمانية والتوحيد تحت راية واحدة، وذلك منذ تأسيسها على يد حسن البنا، مسلطا الضوء على كتب سيد قطب التي كانت مرجعا لكثير من الجهاديين وارهابيي تنظيم القاعدة.
ويوضح الكتاب أن سيد قطب كان ملهم جيلا كاملا من الإخوان هاجر معظمهم إلى أوروبا ابتداء من سعيد رمضان صهره الذي عاش في سويسرا ليؤسس بها الفرع الأوروبي للجماعة، وله اثنين من الأبناء وهو هاني وطارق، وهم يتسترون تحت غطاء اليسار ولا يقدمون أنفسهم كإسلاميين، كما أن الأخير متهم في قضايا اغتصاب وتحرش في فرنسا وسويسرا.
كما يرصد الكاتب محاولات الإخوان للسيطرة على جامعة الأزهر منذ نشأتهم، إضافة إلى أنهم العمود الفقري لعديد من الأحزاب في المنطقة، مثل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وحركة حماس، فضلا عن سيطرتهم على الحكم في مصر لمدة عام تقريبا، قبل أن تصنف الجماعة إرهابية.
وأكد رضوي في كتابه أن الإخوان تتلقى تمويلا واضحا من قطر، بينما هي جماعة محظورة في مصر والسعودية والإمارات والكويت، لكن في الغرب الوضع يختلف، حيث يصور الإخوان نفسهم على أنهم جماعة إسلامية معتدلة، ويدينون الهجمات الإرهابية، وينأون بأنفسهم عن أي تصرف يمكنه تدمير الصورة الزائفة التي رسموها لأنفسهم في أوروبا.
وينقل عن محفوظ عزام عم أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة، قوله إن أيمن انضم إلى القاعدة عقب تأثره بأفكار سيد قطب الذي كان يدعو في كتاباته للجهاد والقضاء الممنهج على من يعتبرهم كفارا.
وخلال عمله على هذا الاستقصاء المكون من 500 صفحة، التقى رضوي بكثر من القيادات الإخوانية بينهم أحد مؤسسي شبكة ’AJ+ القطرية التابعة للجزيرة، الذي قال إنه كي يصبحوا ناشطين بشكل أكبر، كان من الضروري الانخراط مع الشركات وتدريب الأعضاء وإجبارهم على إجراء دراسات عليا، ليتمكنوا من دخول الشركات والجمعيات والأندية والمنظمات الأوروبية وغيره.
ويرى الكاتب أن الإخوان تعتمد على استراتيجية محددة خلال تعاملهم مع الغرب، وهي "التظاهر بأنهم ضحايا لفرض قيمهم بشكل أفضل"، ويمارسون سحرهم خلال المنصات الإعلامية، ويعتمدون على سلاح "الإسلاموفوبيا" لاكتساب تعاطف الأوروبيين.
واعتبر الكسندر فال أن فكر الإخوان أخطر من السلفية، كما أنهم اختلقوا "الاسلاموفوبيا" للاستفادة من التناقضات الفكرية الغربية والمضي في حلم الهيمنة والانتشار، مؤكدا أنه منذ ظهورهم يصورون للمسلمين أن أي شيء غير الفكر الإخواني قد يكون خاطئا أو لا يتماشى مع الدين.
ويشير في كتابه إلى أن فرنسا أصبحت معقلا للإخوان حيث ينتشر بها عشرات المنظمات الدعوية والدينية المكونة من عناصر الإخوان.
كما سلط الضوء في كتابه على فتاوي قادة الجماعة ممن أحلوا قتل النفس، وتكفيرهم الصريح لبعض الأقليات مثل المثليين، كما ينصح بعض أئمتهم بضرب النساء المضطربات.
ويوضح أنه من خلال دراسته لجماعة الإخوان المسلمين على مدار عمله طوال 15 عاما، وجد أن طريقة عمل تنظيم الإخوان تعتمد على "الشمولية، اللينينية والستالينية والنازية، والتي تعتمد بشكل أساسي على خلق الأكاذيب والتشهير.