حملة بايدن تنتقد سياسة ترامب مع السعودية
الولايات المتحدة: وجهت الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأمريكية جو بايدن، انتقادات جديدة للرئيس دونالد ترامب ودعت إلى إعادة تقييم العلاقات الأمريكية السعودية.
وجاءت الانتقادات في وقت يواجه فيه ترامب ضغوطا للنظر في النهج الذي تتبعه إدارته مع الرياض، بعد أن قال مسؤولون في جهات لإنفاذ القانون إن ضابطا برتبة ملازم في سلاح الجو السعودي قتل ثلاثة أشخاص في قاعدة للبحرية الأمريكية في بنساكولا بولاية فلوريدا قبل أن يُردى قتيلا.
وكان منفذ الهجوم في القاعدة يشارك في برنامج تدريبي بالبحرية الأمريكي يهدف لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب.
وقالت السلطات إنها تعتقد أن المهاجم تصرف من تلقاء نفسه. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قوله لترامب الأحد إن المملكة ستساعد في التحقيق بشأن إطلاق النار.
لكن الواقعة سلطت الضوء على علاقات إدارة ترامب القوية بالسعوديين في الوقت الذي تستمر فيه تداعيات مقتل جمال خاشقجي كاتب الأعمدة في صحيفة واشنطن بوست داخل قنصلية سعودية في تركيا بالإضافة إلى تدخل السعودية في حرب اليمن والتوتر مع إيران.
وفي بيان لحملة بايدن قال المتحدث باسم الحملة تي.جيه داكلو، إن إدارة ترامب حررت للمملكة العربية السعودية “شيكاً على بياض للتصرف بحصانة حول العالم”.
وأضاف المتحدث أن بايدن “سيعيد تقييم علاقتنا مع السعودية للتأكد من أنها متسقة تماما مع القيم والأولويات الأمريكية” إذا تمكن من الفوز على ترامب في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
ولم ترد الحملة الانتخابية لترامب بعد على طلب تعليق.
وقال داكلو إن تجربة أجرتها كوريا الشمالية في موقع سوهاي لاختبار الصواريخ بعدما وصف ترامب العلاقات مع بيونغ يانغ بأنها “جيدة للغاية” تعد “توبيخا واضحا لترامب” وتظهر أن “قمم ترامب التي تستهدف شاشات التلفزيون لم تحقق الكثير فيما تواصل كوريا الشمالية تطوير قدراتها الخطيرة”.
وأضاف أن بايدن “لن يرسل إلى كيم جونغ أون (زعيم كوريا الشمالية) أي خطابات غرامية” إذا أصبح رئيسا وذلك في إشارة إلى المراسلات الشخصية بين ترامب وكيم منذ القمة الأولى بينهما في يونيو حزيران 2018 بسنغافورة عندما تعهد الزعيم الكوري الشمالي بتفكيك منشأة الصواريخ التي شهدت أحدث التجارب لبلاده.
كان بايدن قد وصف ترامب في مقطع فيديو حظي بالكثير من المشاهدات على الإنترنت يوم الأربعاء بأنه أضحوكة بين زعماء العالم.
وتستند الحملة الانتخابية لترامب جزئيا على زعم أن دولا أخرى كانت تستغل الولايات المتحدة بسبب الدبلوماسية التي دافع عنها بايدن عندما كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.
(رويترز)