"السياسة العقابيّة الإستعماريّة الفرنسيّة بالبلاد التونسيّة 1881-1955" الكتاب الجديد للدكتورعبد اللطيف الحناشي

ضمن سلسلة وقائع الأيام التي يديرها علي ايت ميهوب يصدر قريبا بالمكتبات والمعرض الوطني للكتاب ،" السياسة العقابية الإستعمارية الفرنسية بالبلاد التونسية 1881-1955 " للأ ستاذ الدكتور عبد اللطيف الحناشي. 

تكتسي دراسة أنواع العقاب التي أصدرها القضاء الفرنسي و التونسي في مختلف القضايا، خلال الفترة الاستعمارية، أهمية معرفية بالغة. إذ أنها تحاول كشف نوعية هذه العقوبات و تطورها، كما تسمح بدراسة أسبابها و تحديد نوعية الجرائم المرتكبة من قبل التونسيين وطبيعتها و المواصفات الاجتماعية والجغرافية والثقافية للمحكوم عليهم وان ظل هذا الحقل التاريخي  محدود الاهتمام والتناول لوقت طويل غير ان الاهتمام به ازداد مؤخرا بدراسة الممارسات العقابية و القوانين التي اعتمدتها المؤسسات القضائية التونسية والفرنسية في الفترة الاستعمارية، غير أن مضمون هذه الدراسات قد تركّز في الغالب على الجانب السياسي.

واهتم الحناشي في كتابه بدراسة الإبعاد السياسي وأشكال العقاب الأخرى، في حين اهتم غيره بالقضاء والسياسة. أما الاهتمام بدراسة القوانين والعقوبات ذات العلاقة بقضايا الحق العام فكان محدودا سواء للتونسيين او الاجانب والعرب المقيمين بالبلاد التونسية.

وتاتي محاولة الكاتب هذه لسدّ بعض من هذا الفراغ، معالجا السياسية العقابية الفرنسية والقوانين التي اعتمدتها المؤسسات القضائية لتسليط عقوبتها و تحديد أشكال العقاب المسلطة على عموم التونسيين والأجانب  والعرب المقيمين بالبلاد التونسية  وخصوصيات مراكز قضاء العقوبة بالإضافة الى  تحديد طبيعة المخالفات التي اقترفها ،المُعاقبون، حجما نوعا واهم المواصفات الاجتماعية والمدنية والثقافية لهؤلاء.