ردود فعل رسمية وشعبية يثيرها كلام المطران عودة حول حزب الله

ردود فعل رسمية ودينية وشعبية يثيرها كلام المطران عودة ضد حزب الله وأمينه العام، توزعت بين التصريحات والبيانات والتغريدات.

by

أثار كلام متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال قدّاس أمس الأحد، العديد من ردود الفعل الرافضة لتهجمه على حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله.

واستدعى كلام المطران عودة رداً من حزب الله، حيث قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، إن "هناك من يقول إن البلد يحكم من رجل واحد وبقوة السلاح مع احترامنا لهذا الرجل وحكمته، ولأنه حكيم فهو لا يسمح لنفسه بحكم البلاد وفيها عقول ومكونات أخرى".

واعتبر رعد خلال احتفال أقامه ​حزب الله​ بذكرى الشهيد حسّان اللقيس في ​بعلبك،  أن "هذا الكلام يصدر عمن يحاول أن يجهّل الأسباب الحقيقية للأزمة ويحاول أن يعطي ويبرر استهداف المقاومة في لبنان، وهذا الكلام ليس بريئاً ومن يقوله ليس بريئاً".

من جهته، ردّ وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، الياس بوصعب، على المطران عودة، من دون أن يسميه، بالقول: "مؤسف ما سمعناه اليوم من كلام سياسي غير جامع وتخطّى المطالب الاجتماعية للمواطنين، فزاد اقتناعنا بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة مدنية، فيكون هناك فصل للدين عن الدولة".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية اللبنانية الأسبق ​عدنان منصور،​ عن أسفه للكلام الذي صدر عن ​المطران عودة​.  

وفي بيان له، أشار منصور إلى أنه "كم كنا نتمنى أن لا يصدر كلام على النحو الذي صدر عن سيادة المطران عودة، خصوصاً في هذه الظروف الدقيقة والحرجة للغاية التي يمر بها ​لبنان​ والمنطقة". وتابع: "لا يا سيادة المطران، ليس من يحمي الأرض كمن يشرعها للعدو. وليس من يستميت في الدفاع عنها كمن يجعلها مستباحة للغزاة".

بدوره، غرّد النائب اللواء جميل السيد عبر حسابه على تويتر قائلاً: "المطران عودة: هذا البلد يُحكم من شخص تعرفونه جميعًا، ولا أحد يتفوّه بكلمة، ويُحكم من جماعة تحتمي بالسلاح! لو قال: هذا البلد كان سيُحكم من شخص تعرفونه جميعاً، أبو بكر البغدادي وجماعة داعش، ولولا المقاومة لما بقِيَ مِنّا أحد"! لكان أرضى الله والحقيقة ومسيحيي ومسلمي لبنان وسوريا".

هذا ولفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى أن "لبنان يمر بأدق مراحل تاريخه الحديث، وليس مسموحاً لأحد أن يزيد النار تسعيراً، سواء أكان مطراناً أو شيخاً"، مشدداً على أن "الواجب الديني والأخلاقي يفرض عليه أن يسهم في إطفائه". وتوجّه إلى المطران عودة قائلاً: "هذا الشخص وتلك الفئة حرّرت وقاومت وحمت وصانت وأعادت الحرية والسيادة والاستقلال لبلد كان محتلاً".

ومن فلسطين المحتلة جاء الردّ من الكنيسة التي ينتمي إليها المطران عودة، إذ أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عطا الله حنا، أنه كان لحزب الله دور في الدفاع عن الحضور المسيحي في سوريا وأكثر من موقع في المشرق.

المطران حنا وفي تسجيلٍ صوتي، رفض التطاول على مقام السيد حسن نصر الله والحزب، موضحاً أن استعمال منبر الكنيسة للتطاول على حزب لبناني مرموق موقف مرفوض ولا يمثلنا كمسيحيين أرثوذكس.

غضب في وسائل التواصل بعد تصريحات عودة

وعلى مواقع التواصل الإجتماعي (تويتر – فايسبوك) تصدّر وسم "المطران عوده"، الأوسمة المتداولة في لبنان. وقام الناشطون بنشر تسجيلات مصوّرة وثّقت لحظات تحرير المقاومة لبعض الأديرة والكنائس في معلولا وغيرها من المناطق السورية، وما يقوله أهالي تلك المناطق عن حزب الله.

وكان المطران عودة قال أمس الأحد، إنّ "هذا البلد يُحكم من شخص تعرفونه جميعاً، ولا أحد يتفوّه بكلمة، ويُحكم من جماعة تحتمي بالسلاح"، سائلًا: "أين الثقافة؟ أين العلم؟ أين المستوى اللبناني الّذي نفتخر به؟ شخص لا نعرف ماذا يَعرف، يحكم بنا".